مدير عام المركز الوطني البيداغوجي: طبعنا كل الكتب المدرسية منذ 15 أوت    حضرتها رئيسة الحكومة .. الجلسة الختامية ل«تيكاد» توصي بابتكار حلول مشتركة    بلدية باردو تدعو إلى الاعتناء والمحافظة على المظهر العام للعلم الوطني    مشروع تطوير محطّة الرياح بسيدي داود الهوارية: خطوة مهمة في مسار الانتقال الطاقي لتونس    استعدادات للدورة الثانية للصالون الدولي للسياحة    حل المجلس المركزي لإتحاد الفلاحين لتجاوزه النظام الأساسي والنظام الداخلي    كرة القدم العالمية : إنسحاب الجزائر، أبرز نتائج مقابلات السبت (فيديو)    تواصل نشاط السحب الرعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    قليبية...انتشال جثة غواص فارق الحياة أثناء تنظيف مروحة قارب    ارتفاع في الحرارة الأسبوع المقبل    أولا وأخيرا .. هاجر النحل وتعفن العسل    صدر أخيرًا للدكتور علي البهلول «الإتيقا وأنطولوجيا الراهن»: رحلة فلسفية في أفق الإنسانية    تاريخ الخيانات السياسية (55) ..تمرّد البريديين(3)    مهنة من الجهات ..عين دراهم تقطير زيت القضوم    قابس : مطالبة بتطبيق قانون إنهاء المناولة على مجموعة من العمال بالمحطة النهائية لمعالجة غاز الجنوب    حل المجلس المركزي لإتحاد الفلاحين لتجاوزه النظام الأساسي والنظام الداخلي    توفير كميات كافية من البذور    مع الشروق : عمرو موسى .. الديمقراطي جدّا    تونس تعلن بداية شهر ربيع الأول وتحدد موعد المولد في 4 سبتمبر    الملعب التونسي يعزز صفوفه بالظهير الايسر عزيز سايحي    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الإثنين المقبل    كرة اليد.. نتائج الجولة الاولى لبطولة النخبة    عاجل: سيارات مدمرة وجدران منهارة...عاصفة سيدي يوزيد تتسبب في خسائر كبيرة    الوطن العربي: أمطار رعدية موسمية في عدة دول عربية    مهرجان العنب بقرمبالية يفرض شرطا واحدا لحضور عرض الاختتام    تونس تختتم مشاركتها في البطولة العربية للتنس باحراز 3 ميداليات منها واحدة ذهبية    أيام قرطاج السينمائية 2025: فتح باب التسجيل في "قرطاج للمحترفين" وورشتيْ "شبكة" و"تكميل"    عاصفة في سيدي بوزيد تتسبب في سقوط جدار وتضرّر عدد من السيارات    البنك المركزي: انتعاش الادخار الوطني عام 2025 سيساهم في تقليص فجوة التمويل    عاجل/ 3 قتلى و13 مصاب في حادث مرور بهذه الجهة    عاجل/ قراصنة يخترقون بيانات 2.5 مليار مستخدم لتطبيق "جيميل"    عاجل/ العراق يعلن عن خطة لترحيل السجينات الأجنبيات والعربيات وأطفالهن    شقيق شيرين عبد الوهاب يتدخل ويرد على المحامي ياسر قنطوش    في الدورة السادسة لمهرجان مسارات المسرح بالمهدية: عروض وتكريمات وورشات إبداعية    "صحة غزة" تطالب المجتمع الدولي بمواقف عملية لمواجهة المجاعة    فيلم "صمت الراعي" لمروان الطرابلسي يمثّل تونس في مهرجان "Apricot Tree" الدولي بأرمينيا    تصفيات المونديال: تونس تواجه ليبيريا في رادس يوم 4 سبتمبر وغينيا الاستوائية في مالابو يوم 8 سبتمبر    تونس: الأمن يوقف 4 أشخاص تورطوا في نهب مدارس بالعاصمة    اتحاد تطاوين يتعاقد مع المهاجم حسن الشلي    احتياطي النقد الأجنبي يغطي 107 أيّام توريد    استغاث لانقاذها من طليقها: شيرين تهاجم محاميها وتطرده    إعفاءات في سلك الكتاب العامين والمعتمدين بقرار من وزير الداخلية    كندا تلغي رسومًا جمركية على السلع الأمريكية    البوندسليغا: كين يسجل ثلاثية في فوز بايرن بسداسية على لايبزيغ    عاجل/ العثور على رضيعة حديثة الولادة في الطريق العام بهذه الجهة    الرابطة المحترفة 1 : البرنامج الجديد لمقابلات الجولة الرابعة    فانس: مداهمة منزل بولتون ليست "انتقاما سياسيا"    عاجل/ والي سوسة يدعو لفتح بحث إداري في هذا المرفق العمومي    بسبب "التهكّم على ماكرون": فرنسا تستدعي السفيرة الايطالية.. #خبر_عاجل    لا تخلطها مع دواء القلب.. 7 أطعمة قد تعرضك للخطر    دوز : ندوة فكرية حول الإعلام الجمعياتي الواقع والتحديات    استراحة صيفية    ديوان الحبوب يُرخص في مقايضة الحبوب بالبذور إلى غاية ديسمبر 2025    عادة يومية الإلتزام بها كفيل بإطالة العُمر    الخميرة على الريق...هل تساعد على فقدان الوزن؟    أيهما أفضل لعظام الأطفال- الحليب أم السمسم؟    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    تراجع فائض الميزان التجاري لمنتوجات الصيد البحري ب61,8% في النصف الأول من 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يرتجف قلبي، وتنخلع روحي: د. فايز أبو شمالة
نشر في الفجر نيوز يوم 03 - 12 - 2009

كلما ذكر اسم كريم يونس، أو علي المسلماني، أو علاء البازيان، أو مخلص برغال، أو وليد دقة، أو سامي يونس ابن الثمانين عاماً، وآخرون ما زالوا خلف الأسوار، ترتجف لذكرهم روحي، وينخلع قلبي، وتند من صدري تنهيدة عميقة، يا للهول؛ ما أخنع العرب! وما أذلهم! وهم يتركون أولادهم في السجون الإسرائيلية عشرات السنين! وذلك لأنهم من القدس، أو لأنهم من عرب إسرائيل! يا لهول قيادة توقع اتفاقية أوسلو، وتحرر ألاف الأسرى من ذوي الأحكام الخفيفة، وتترك فحول السجناء تقضم القضبان، يا لهول قيادة تحرر عشرات السجناء من ذوي الأحكام العالية بالرجاء، والتوسل للإسرائيليين، وتتخلى عن سجناء القدس، وعن فلسطيني 48، وكأن من واجبات ابن القدس أن يهادن دولة إسرائيل، ومن واجبات ابن يافا "حافظ نمر قندس" أن ينسى فلسطين، فقد صار إسرائيلياً، لتحلم القيادة الفلسطينية بدولة باللون الأزرق، وبالبطاقة الصفراء، والبساط الأحمر، ويلوموا في سرهم أولئك الذين صدقوا الكذبة، وآمنوا بالثورة، وصاروا فدائيين، وحاربوا إسرائيل التي نحرص على سلامتها بكل السبل.
يا للهول؛ منذ تلك الليالي الحالكة التي التقيت بهم في سجن نفحة الصحراوي، وسجن عسقلان وحتى يومنا هذا وهم في السجون، مر شهر رمضان، وجاء العيد، وعاد شهر رمضان عشرين مرة، وجاء العيد خمسين مرة، وجاء شتاء، وارتجف مساء، وتساقط مطر، واحترق الزمن، وانهارت إمبراطوريات، وتبدلت الساعة، وانحرفت البوصلة، واستقامت الدنيا، وهم في غرفة السجن ينتظرون لحظة الفرج. يا للهول؛ مللت السجن سنة 1994 بعد عشر سنوات، وتركتهم خلفي ينتظرون، ومللت الحياة خارج السجن حتى عفتها، وهم ما زالوا خلف القضبان ينتظرون، فمن أي طينة أنتم أيها السجناء؟ أي غيمة أمطرتكم؟ وأي ريح رمت بكم في طريق الثورة؟ من أين أنتم يا سجناء القدس، ويا فلسطيني 48، أحقاً أنتم عرب وفلسطينيون؟ وإن كنتم كذلك، فكيف يصير للفلسطينيين رئيس، ورئيس وزراء، ووزارة أسرى، ولجان تنسيق، ورتب عسكرية حتى درجة لواء، وكيف يكون في الدنيا صليب أحمر، وهلال أحمر، وشفق عربي أزرق، وأنتم تغرقون في بنفسج اللحظة الحزينة، وأنتم تسبحون في اللون البني بعد أن غادر الفضي بلاد العرب؟. من أي طينة أنتم يا رجالاً حشركم اليهود في زجاجة حقد فصّلها على مقاسكم، يحركها كل صباح ليتأكد من بقائكم تتحركون، ويغلقها عليكم عند المساء وهو يقول للعرب، هذا جزاء من يحارب دولة إسرائيل؟.
يا حركة حماس، إليك راية خضراء بحجم العالم العربي لو نجحت في تحريرهم، وفي تحرير الأسيرة قاهرة السعدي التي أودعت زوجها السجن مدى الحياة، وودعت أطفالها، ومشت بخطوات واثقة لتقضى حكمها المؤبد في السجون الإسرائيلية، إنها تنتظر، وإنهم ينتظرون، وإننا ننتظر والشوق نسائم حرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.