الجزائر علجية عيش الفجرنيوز أكد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أن المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي سيعقد قبل نهاية السنة الجارية هو من أجل إعادة هيكلة الحزب و دعم نشاطه السياسي، و بالمناسبة دعا فوزير رباعين المسؤولين في السلطة الى الرد على الحكومة المصرية بأسلوب دبلوماسي و رفع حالة الطوارئ التي لا تتماشى مع حقوق الإنسان على حد قوله تطرق علي فوزي رباعين رئيس حزب "عهد 54 " خلال الجمعية العامة التي عقدها أمس السبت بولاية قسنطينة إلى قضايا عديدة التي ما تزال تنتظر الحلول من قبل المسؤولين في السلطة و منها ( الزيادة في رواتب العمال ، إضراب الأساتذة، التأطير الصحي لداء ألفونزا الخنازير، و ما سماه بفضيحة الطريق السريع شرق غرب، فضلا عن قضية ديون جيزي أوراسكوم و العلاقات الجزائرية المصرية التي هي موضوع الساعة و غيرها من القضايا التي ما تزال تشغل بال المواطن و تبحث لها عن حلول سريعة..) ، وهذه الحلول حسبه مربوطة بالإرادة السياسية و المصداقية، لاسيما و العالم يحتفل بالذكرى المئوية لحقوق الإنسان و من بينها الجزائر التي وقعت على اتفاقيات حقوق الإنسان.. وقال فوزي رباعين أن حالة "الطوارئ" المفروضة على الجزائر لا تتماشى مع حقوق الإنسان و لا تخدم الحريات السياسية و الاقتصادية، و علاج هذه القضايا حسبه تكون بقرارات سياسية، مشيرا إلى التناقضات التي تقع فيها بعض المؤسسات في إشارة منه إلى "الثلاثية" و منها الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يتخذ من الأسعار و القدرة الشرائية ورقة سياسية في جميع الانتخابات، متهما في ذلك هذه الأخيرة أي ( أرباب العمل الحكومة و النقابة المركزية) بتقديمها الحلول المفبركة و الكاذبة للمواطن الجزائري، و قال رئيس حزب عهد 54 كان من المفروض أن تأخذ هذه القضايا نقاشا وطنيا تشارك فيه كل الشرائح ما دام الدستور الجزائر معترف بالتعددية النقابية، ودعا رباعين في هذا الإطار إلى تغيير التقاليد السياسية و الاعتراف بالتعددية النقابية..، و فيما تعلق بانتخابات مجلس الأمة عبر فوزي رباعين عن رفضه المطلق لمسألة "التعيين" ما دام الثلث الرئاسي في يد السلطة موضحا في هذا الإطار أن حزبه لا يقبل إلى بالمنتخبين من طرف الشعب.. وعلى الصعيد الخارجي و بخصوص العلاقات الجزائرية المصرية و الأحداث الأخيرة التي شهدها الفريق الوطني في السودان و التجاوزات التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري انتقد رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين موقف الحكومة الجزائرية و ممثلي السلطة الذين لزموا "الصمت" موضحا بالقول: كان من الأحرى على ممثلينا في السلطة الرد بلغة دبلوماسية على الوزراء المصريين، لأن المرحلة تجاوزت الرياضة و أعطيت لها طابعا سياسيا دبلوماسيا بعد انتهاك السفارة الجزائرية و الاعتداء على السفير الجزائري.. أما على المستوى الداخلي للحزب فيعرف أن جدران حزب رباعين تعرف بعض الانشقاقات بينه و بين أنصار الحركة التصحيحية لتعديا مسار الحزب و التي يقودها بشير عليان المنسق الولائي السابق لحزب موسى تواتي و آخرون بسطيف و تلمسان و بعض الولايات و محاسبته على التجاوزات الخطيرة التي وصلت حد الخيانة الوطنية و المساس بالشخصيات الوطنية و رموز الدولة و قد أكد رئيس حزب عهد 54 أنه لا وجود لحركة تصحيحية داخل الحزب، و المؤتمر الاستثنائي هو من أجل إعادة الهيكلة و فتح باب الإنخراطات أمام المواطنين و دعم النشاط السياسي للحزب و التطلع على رأي المواطن و مواقفه من قضايا الساعة، و عن تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي أكد "عيسى بلمكي" الأمين الوطني المكلف بالإعلام و الاتصال لعهد 54 أنه سيكون قبل نهاية السنة الجارية في انتظار توفر النصاب القانوني و هو مشاركة 26 ولاية، و حول مسألة الحركة التصحيحية كشف بلمكي أهذه الأخيرة ما هي إلا تمثيلية فبركتها مجموعة من الأشخاص لا يتعدى عددها العشرة سماهم ب: "المهاجرين السياسيين" لا يمثلون إلا نفسهم، قدموا استقالتهم من حزب الجبهة الوطنية الجزائرية ( الأفانا) و اندسوا داخل الحزب من أجل التشويش على مناضليه مستعملين في ذلك بعض الأقلام المأجورة عبر بعض الصحف المكتوبة ،و قد شكل الحزب ملفا و رفعه على مستوى العدالة لمقاضاة هذه المجموعة، و الصحف التي روجت لهذه الأكاذيب..