نيويورك/ طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، كل الدول إلى تجنب "الإعادة القسرية" للمواطنين العراقيين، من طالبي اللجوء السياسي، إلى المناطق التي يسودها العنف بوسط العراق، محذرة من أن "الوضع مازال هشا بسبب استمرار العنف وانتهاكات حقوق الإنسان"، حسب قولها.وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش، "إن طالبي اللجوء السياسي من هذه المحافظات يعتبرون من بين الذين بحاجة إلى حماية دولية"، مشيرة إلى أن التفجيرات التي وقعت في العراق مؤخراً وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى "محزنة وتثير الأسف والصدمة". وأبقت المفوضية على التوجيهات الصادرة بشأن عدم إعادة طالبي اللجوء السياسي "حتى يتحسن الوضع الأمني ووضع حقوق الإنسان في البلاد". وبالنسبة لوضع طالبي اللجوء السياسي من محافظات الشمال والجنوب، فقد أوصت المفوضية بأن يتم تقييم كل حالة على حده. وقال ماهسيتش "بينما انخفض عدد الحوادث الأمنية، إلا أن مجتمعات عديدة ما زالت تواجه تهديدات، مع تزايد أعداد اللاجئين في الدول المجاورة مقارنة بالعائدين". وتقدر المفوضية عدد اللاجئين العراقيين الموجودين في الدول المجاورة بمئات الآلاف، خصوصاً في سوريا والأردن، مع طلب 40.000 عراقي للجوء السياسي في البلدان الصناعية العام الماضي.