الخرطوم (ا ف ب)الفجرنيوز:تعرض العديد من المتظاهرين السودانيين الجنوبيين الاثنين للضرب على ايدي رجال الشرطة السودانية بينما كانوا متوجهين الى مقر البرلمان في ضاحية ام درمان قرب الخرطوم للتعبير عن دعمهم الاصلاحات الديموقراطية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.وطوقت قوات الامن السودانية كافة الطرق المؤدية الى البرلمان وانهالت بالضرب على العديد من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد الجنوبية سابقا) الذين كانوا يرفعون اعلاما ويتوجهون الى موقع التظاهرة. وقرر 21 حزبا وجمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الامة المعارض، التظاهر الاثنين للمطالبة باصلاحات ديموقراطية، غداة توصل النظام السوداني وحركة التمرد الجنوبية سابقا الى اتفاق حول اعتماد اصلاحات في سياق انتخابات نيسان/ابريل 2010. ومن شأن هذا الاتفاق ان يحد من التوترات التي كانت تهدد باحباط اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه نهاية 2005 بعد اكثر من عشرين سنة من حرب اهلية بين شمال السودان وجنوبه اسفرت عن سقوط حوالى مليوني قتيل. ويقود السودان، وهو اكبر بلد افريقي من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانه 39 مليون نسمة يعتبر نحو عشرين مليونا منهم ناخبين محتملين، الرئيس عمر البشير منذ 1989 وهو لم يشهد انتخابات حرة منذ 1986.