الجزائر-الفجرنيوز:قضت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، بالسجن ثلاث سنوات للمسمى ''ب عادل'' وبالبراءة ل''ب. فاتح''، بعد التماس النيابة العامة أحكاما بالسجن النافذ 10 سنوات ضد الثاني المتابع بعدم التبليغ عن جماعة إرهابية، و15 سنة ضد ''ب. عادل'' المتابع بالانتماء لجماعة إرهابية مسلحة. وحاول المتهمان خلال أطوار المحاكمة الاستمرار في نفي ما ورد عنهما من اعترافات لدى مصالح الضبطية القضائية، حيث أن ملفهما بعد تحويله للقضاء يشير إلى أنهما -أمام محاضر التحقيق التي أنجزها قاضي التحقيق- أكدا عدم وجود أي نية لديهما للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، كما أنكرا دعمهما لها، معترفين بمعرفتهما لعبد القهار بن حاج، باعتباره من أبناء الحي وأنهما سمعا بالتحاقه بالجماعات المسلحة، كما أنكرا كلية جناية عدم التبليغ عن جماعة إرهابية، وصرحا بأنهما أدليا بالتصريحات السابقة تحت الإكراه. وقد جرت وقائع محاكمة المتهمين ظهر أمس، في وقت كان علي بن حاج قد وصل مجلس قضاء الجزائر صباحا وظل يتابع أطوار محاكمة سبقت تلك التي قصد حضورها، حيث سمح لوالد عبد القهار، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، بحضور جلسة المحاكمة، ودخل مجلس قضاء العاصمة دون مضايقات. وقد سئل من قبل صحفيين عن سبب حضوره فقال: ''جئت متفرجا ومستمعا لما سيجري في الجلسة''. كما سئل بن حاج إن كان اقتنع بوجود نجله عبد القهار ضمن تعداد قاعدة المغرب الإسلامي، فقال: ''هو وغيره -في إشارة للشابين الذين تمت محاكمتهما- ضحايا النظام''. لكن علي بن حاج أعطى انطباعا بأنه لا يصدق ما ورد في اعترافات المتهمين بشأن نجله، قائلا: ''اعترافاتهم تمت تحت الإكراه''. وطلب من بن حاج الإفصاح عن موقف صريح من العمليات الإرهابية التي تشهدها مدن جزائرية، فأبقى على غموض موقفه: ''إذا كان السقف يقطر فيجب إعادة إصلاح السقف بأكمله وليس الثقوب التي عليه''. وتابع ''التنديد لا ينفع وحده.. يجب أن يكون حل عادل''. وعن إمكانية إطلاقه نداء لتطليق المسلحين لنشاطهم الدموي، اشترط علي بن حاج حلا سياسيا: ''أقول لهم إنزلوا.. لكن أين الحل الذي يشمل الأزمة''. ومعلوم أن المتهمين سالفي الذكر، في محاضر استجوابهما أمام مصالح الضبطية القضائية، صرحا بأن الاحتكاك ببعض الأشخاص المترددين على مسجد الوفاء بالعهد بالقبة في رمضان 2006 ومن بينهم عبد القهار بن حاج، جعل فكرة الجهاد تتخمر لديهم، وجاء في تلك الاعترافات قصة التحاق عبد القهار بقاعدة المغرب الإسلامي، انطلاقا من محطة المسافرين بالخروبة لغرض نقلهم إلى منطقة بوغني بتيزي وزو حيث جرى اللقاء مع أمير الجماعة. وسبق للتنظيم أن بث صورة لعبد القهار ''معاوية'' رفقة شخصين قال إنهما من جنسية مغربية.