كابول(أ ف ب)الفجرنيوز:قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 40 آخرون بجروح الثلاثاء في تفجير انتحاري وقع قرب فندق في وسط العاصمة الافغانية ينزل فيه اجانب، فيما يتوقع ان تصل طلائع التعزيزات العسكرية التي وعد بارسالها الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع الى افغانستان.وهو سابع هجوم كبير يقع في العاصمة الافغانية منذ اب/اغسطس. وكانت الاعتداءات نادرة نسبيا في كابول منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 لكنها تكثفت في الاشهر الماضية فيما يحقق المتمردون تقدما على الارض. ووقع الانفجار صباحا قرب مدخل فندق "هيتال" الذي يؤوي العديد من الغربيين، ولكن ايضا قرب منزل متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقال المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري "قتل ثمانية اشخاص هم اربعة رجال واربع نساء"، واصيب 40 آخرون بجروح. واضاف "كان اعتداء انتحاريا". وبحسب المدير المالي لفندق "هيتال" بيجان صالحي فان الانفجار حصل في محاذاة الفندق. واضاف "قتل احد حراسنا". وارتفعت سحابة من الغبار والدخان الكثيف فوق حي وزير اكبر خان الواقع في قلب العاصمة الافغانية والذي يضم سفارات ومنظمات غير حكومية ومقار مسؤولين افغان. ودمر الانفجار الذي وقع بعيد الساعة 09,30 (06,00 ت غ) سيارة واربعة منازل، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقال صديق عمر وهو افغاني في ال27 من العمر، ان خمسة من زملائه في شركة انترنت اصيبوا بجروح، بينهم هنديان. واضاف "لقد نقلت حارسا الى المستشفى، كانت اصابته بالغة". ويعود اخر هجوم في كابول الى 28 تشرين الاول/اكتوبر حين هاجم ثلاثة انتحاريين منزل ضيافة للامم المتحدة في وسط البلاد. وقتل خمسة موظفين اجانب من الاممالمتحدة آنذاك الى جانب شرطيين افغانيين. ولم يتم التعرف على جثة متفحمة. وقضى جميع المهاجمين فيما تبنت حركة طالبان الهجوم. وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر، انفجرت قذيفة قرب فندق فخم في سيرينا وسط كابول ما تسبب باصابة اربعة اشخاص بينهم شرطيان. وكان الفندق يتعرض احيانا لاطلاق نار، ويعود اخر فصول ذلك الى 28 تشرين الاول/اكتوبر حين سقطت قذيفتان في حديقته من دون وقوع اصابات. وتشهد افغانستان تمردا داميا لحركة طالبان رغم انتشار اكثر من 113 الف جندي اجنبي في البلاد. وكان العام 2009 الاشد دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 وشهد سقوط اكبر عدد من الضحايا المدنيين وبين القوات الافغانية والدولية. وقد اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركي مايكل مولن الاثنين ان طلائع الجنود ال30 الفا الذين سيرسلون كتعزيزات الى افغانستان بقرار من الرئيس الاميركي، سيصلون هذا الاسبوع لمحاربة التمرد المرتبط بالقاعدة. وكان الرئيس الاميركي اعلن في 1 كانون الاول/ديسمبر ارسال 30 الف جندي اميركي كتعزيزات للقوة الدولية المنتشرة في افغانستان في محاولة للتصدي لتمرد طالبان الذي يتكثف ويحقق تقدما على الارض. وقال الاميرال مولن ان "التمرد اصبح اكثر عنفا واكثر تطورا، ولقد اصبح عناصر طالبان اكثر فاعلية". من جهة اخرى، قتل خمسة اشخاص بينهم امرأة الثلاثاء في انفجار لغم يدوي الصنع في ولاية باكتيا شرق افغانستان كما اعلن قائد الشرطة المحلية عزيز الدين ورداك.