الجزائر:طالبت، أمس، عائلات ''الحرافة'' الموقوفين في السجون التونسية، الرئيس بوتفليقة بالتدخل العاجل من أجل إرجاع أبنائها إلى بلدهم، وذلك في تجمع لها أمام رئاسة الجمهورية، إثر إعلان وكيل الجمهورية بالمحكمة العليا التونسية حبس مهاجرين سريين جزائريين بتونس. دعت 43 عائلة في تجمّع لها أمام الرئاسة، الرئيس بوتفليقة للكشف عن مصير أبنائها المتواجدين بسجون تونس كما تقول، والضغط على السلطات التونسية من أجل الإفراج عنهم في أقرب وقت، مؤكدين أن حرافة جزائريين حبسوا بهذا البلد منذ حوالي 12 شهرا، بعد توقيفهم عرض السواحل التونسية في طريقهم إلى إيطاليا على متن القوارب. وحلت العائلات من ولايات مختلفة، وأغلبهم من ولاية عنابة التي شهدت على مدار العامين السالفين موجة ''حرفة'' كبيرة، مقارنة مع الولايات الأخرى، وعزت تلك العائلات، وجود أبنائها في سجون تونس إلى ما استقته من معلومات لدى عمليات بحث حثيثة باشرتها فور اختفاء أبنائها، حيث منهم من تم توقيفه يوم الثامن أكتوبر من العام الفارط، بينما أشار المتجمعون أن معلومات وصلتهم تفيد بأن أربعة من الحرافة من ضمن المجموعة قضوا نحبهم في عرض البحر. الأمر يتعلق كما هو متداول بين هذه العائلات بتوقيف 43 جزائريا كانوا على متن قاربين أصابتهما أعطاب لما شارفا السواحل التونسية في الطريق إلى إيطاليا، فيما ضبطهم حراس سواحل تونسيون بناء على إخطار من قبل البحرية الإيطالية. بينما أكدت العائلات بناء على أقوال محاميها أن نحو 43 حرافا تم توقيفهم بالتاريخ المذكور من قبل الأمن التونسي، مؤكدة أن القضية يجب أن تحل على أعلى مستوى. يذكر أن العائلات المعنية كانت قد التقت مسؤولا ساميا بوزارة الخارجية الجزائرية، أخطرها بأن السلطات التونسية أكدت عدم تواجد الحرافة الجزائريين بالجارة تونس.