تونس-الفجرنيوز:كعادة الرديف صبيحة آحادها منذ دخول أهاليها في احتجاجات متواصلة منذ ما يزيد على الشهر ونصف، تنهض مزدحمة منتشية بصمودها البطولي الخارق للصمت العام..وللهوان العام..ولترسانة بوليس النظام العام المحتشدة على ضفافها في انتظار المجزرة.أبطال هذه الأرض من معلمين وأساتذة وموظفين وعمال وفلاحين وطلائع العاطلين عن العمل جميعهم في مقهى الإتحاد المحلي للشغل متسائلة عما تمخض عن الزيارة المكوكية التي قام بها ثلاثة من وزراء النظام إلى مقر ولاية قفصة خاصة وأن الهدنة أو المهلة التي أعطيت من قبل المحتجين لسلط الإشراف لفض ملف التشغيل في الجهة لم يبق منها إلا أسبوع واحد. علما و أن الذي راج هو أن الزيارة لم تأتي بالجديد مضمونها الوعود القديمة والتسويف والمماطلة.في منتصف النهار يخرج معتمد الرديف من دار التجمع يتبعه لفيف بعدد أصابع اليد بعد اجتماع بفاسدي الجهة مكررا لهم نفس اسطوانة الكذب والزيف والوعود التي مجت الأذان. عندها علت أيادي العاطلين وشرفاء المدينة بالتصفيق الإيقاعي داعية إلى اجتماع عام داخل الإتحاد. وتواصل التصفيق لأكثر من ربع ساعة تخللته جملة من الشعارات ( المسيرة مستمرة والدستوري على برة/ الثبات الثبات ضد حكم المافيات/ التشغيل التشغيل لا وعود ولا تضليل). وتدخل السيد عدنان حاجي مشيرا إلى التزام الحركة بالهدنة معرجا على هذه الزيارة المهزلة التي لم تحمل في أحشائها غير الخواء. وأضاف قائلا كان أحرى بهؤلاء الوزراء أن يزوروا الجهة ويتحدثوا مع عاطليها إن كانوا فعلا يهمهم حل هذا الملف، ملفتا انتباه الحاضرين أن البساط سحب من تحت أقدام التجمعيين لفسادهم وكذبهم وتلاعبهم بالمال العام، وكان أجدى بمعتمد الرديف أن يجتمع بالعاطلين أو بلجنة التفاوض في أي موسسة من مؤسسات الدولة لا في دار التجمع. موضحا أنه حان الوقت للنضال من أجل فصل مؤسسات الدولة عن التجمع. مبينا أن مناضلي الجهة على العهد أكثر من أي وقت مضى من أجل الدفاع عن حق أبناء الجهة في التشغيل و العيش الكريم. فانتفضت حناجر الحاضرين" بالروح بالدم نفديك يا عدنان".وبتواضع من يحمل بين أحضانه هموم أهالي المدينة ومعاناة شعبه،طلب من الحاضرين تعديل هذا الشعارب"بالروح بالدم نفديك يا الشعب ".وينتهي خطابه بدعوة الشباب إلى مزيد من الصبر والثبات وشد الهمة فالنصر آت لامحالة. لأن إرادة الشعوب لا تقهر...بعدها تفرقت الحشود بالتزام وانضباط ومسؤؤلية... حدث هذا في مدينة الرديف الأحد 24/02/2008