القاهرة:قرر مجلس الشعب المصري (البرلمان) تشكيل وفد من أعضائه لزيارة سويسرا ولقاء أعضاء البرلمان فيها بهدف توضيح خطورة القرار الأخير بحظر بناء المآذن في سويسرا، فيما وجه اجتماع مشترك للجان الشؤون الدينية والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان دعوة لرجال الأعمال العرب والمسلمين بسحب أموالهم من البنوك السويسرية .وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية مصطفى الفقي إن هناك مخططاً منظماً في أوروبا يستهدف القضاء على الهوية الإسلامية، مطالبا بالتشدد في مواجهة ذلك المخطط وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة . في غضون ذلك، أرجعت ندوة بمركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز المقرب من جماعة الإخوان المسلمين القرار السويسري إلى النفوذ الصهيوني في مختلف بلدان القارة الأوروبية وبينها سويسرا، إلى جانب انتشار صور التعصب الأعمى ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، فيما اعتبر النائب عن جماعة الإخوان الشيخ السيد عسكر أن الاستفتاء السويسري الأخير بشأن بناء المآذن وغيره من الممارسات سيدعو العقلاء في الغرب إلى البحث عن الإسلام واعتناقه . وأشار إلى أن هناك جهلاً بالإسلام في أمريكا وأوروبا، وأن هناك ممارسات من قبل الصهيونية العالمية تدعم هذا الجهل وتبقي عليه، مضيفا أن “الصهيونية عقيدة سياسية مغلفة بعقيدة دينية ليسهل نشرها ولها أهداف في السيطرة والتحكم في مصير كل ما هو ليس يهوديا”، وأن ما يحدث في سويسرا تجاه المسلمين هو نتاج خضوع لنفوذ الصهيونية وصورة من صور التعصب الأعمى ضد المسلمين، الذين ليس لهم سوى أربع مآذن فقط في سويسرا . وأرجع المفكر القبطي القس رفعت فكري الأزمة الموجودة في سويسرا حول حظر المآذن إلى عدم احترام حقوق الإنسان، مطالباً بالعمل على توصيل صورة الإسلام المعتدل للغرب، معتبرا في الوقت نفسه أن من أثار مسألة حظر المآذن هو التيار العلماني الذي يرفض أن يتواجد الدين في المناخ العام للدولة .