المغرب:بوكاشوش يوسف-الفجرنيوز:في مجتمع يسود غالبيته وشاح الفقر والجهل والفساد بمختلف ألوانه من رشوة ومحسوبية وظلم وكثرة الإجرام والنفاق الإجتماعي وعدم مساعدة الفقراء والمحتاجين،وجدت نفسي فيه،أبحث عن مكان لي يكون أمن ولا أعتدي فيه على أحد. الحلقة1 في مجتمع يسود غالبيته وشاح الفقر والجهل والفساد بمختلف ألوانه من رشوة ومحسوبية وظلم وكثرة الإجرام والنفاق الإجتماعي وعدم مساعدة الفقراء والمحتاجين،وجدت نفسي فيه،أبحث عن مكان لي يكون أمن ولا أعتدي فيه على أحد. في سنة2001م وهي السنة المشهورة بأحداث11شتنبروبعد حصولي على الإجازة سنة1999م في القانون الخاص من جامعة الحقوق بالدارالبيضاء وبعد حرماني من متابعة دراستي بالسلك الثالث رغم أهليتي واستحقاقي لها بحكم رتبتي المتقوقعة في ماقبل رقم20 من بين أكثرمن ألف طالب بل وحصولي في أصعب مادة بالإجازة على النقطة الأولى في الكلية، في حين قبلت الجامعة أكثر من 200طالب من أصحابهم وأصحاب الواسطة وصحباتهم من الطالبات العاهرات. تجرعت مرارة الرفض بسبب اللوبي الفاسي المتحكم في سلك الدراسات العليا كباقي المغاربة الذين لا حيلة لهم في الأمر،فنسيت أمر التعليم وبدأت أبحث لي عن شغل ،فلم أجد ولا حتى شغلة زبال، الكل بالواسطة ،عملت يوما واحدا كبائع متجول واحد تابع لشركة ،حيث علي تحمل مصاريف وسائل النقل والربح يكون في10في المائة،وبعد أن عرفت أننا نبيع مواد مغشوشة للناس وهم في الغالب فقراء المغرب،لم تطعني نفسي وخرجت من العمل المقنع. وبعدها بحث عن واسطة شغل منصب حكومي أو خاص فلم أجد، فكل الشبكات تتعامل بالملايين،فقررت وبعد عامين من البطالة، الرجوع إلى عالم الدراسة حيث آخترت عالم التجارة فبعد جهد كبير قبل أهلي تمويلي دراستي. في يوم التعارف ،وجدت في الفصل معي أجنبيين إفريقيين :الأول إسمه جون بيير من الكونغووأخر جون فرنسوا من الكاميرون،كانا ينظران إلي بغرابة ،ربما لأنني كنت متواضع ولا أعرف معنى للعنصرية التي كانا يعاني منها جون بيير وجون فرانسوا،المهم في الأمر،أصبحنا أصدقاء وخاصة مع جون بيير الذي كان دائما يدفع لي ثمن وجبة الغذاء عندما نخرج من المدرسة وقت الظهر،وكان يقول لي،أنا أعمل في شركة خاصة فلا تحمل هم المال برفقتي، كما كان صديقي هذا يمدح كثيرا أخلاقي حتى أمام الأستاذ الذي هو مدير المدرسة وهو حاليا زعيم حزب سياسي كبير. فجاء يوم البداية إلى الدعوة إلى عالم المسيحية، فقد دعاني جون بيير للغذاء معه في يوم عطلة مدرسية بحي المعاريف الراقي والذي يقطنه أصحاب المال وبعض الأجانب ،كان الطبق شهي فجون بيير طباخ ماهر رغم أنه إبن أسرة غنية بالكونغو وأخوه كان الناطق الرسمي لرئيس الدولة السابق لكونغووالذي هاجر بعد الإنقلاب العسكري ببلده إلى فرنسا حيث يعمل ر اهبا بكنيسة بباريس وجون بيير طلب اللجوء السياسي بالمغرب.