فلسطين/غزة(22-12-2009)الفجرنيوز:تساءل الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، عن مصير المعتقل السعودي الوحيد في سجون الإحتلال الإسرائيلي (عبد الرحمن العطيوي ) ، ومكانته وموقعه من صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها ، في ظل الأنباء الإعلامية المتزايدة عن قرب إتمامها .وناشد فروانة الفصائل الآسرة ل " شاليط " بالتمسك بمطالبها والثبات على مواقفها ، وتكرار صفقة تبادل العام 1985 ، ومنح " صفقة شاليط " البُعد العربي بجانب الفلسطيني ، وتضمينها أسماء أسرى عرب أمثال المعتقل السعودي ، في ظل إمكانية تحقيق ذلك ، وفقاً لتصريحات صدرت عن شخصيات فلسطينية وعربية تفيد بإدراج أسماء أسرى سوريين ضمن " صفقة التبادل " . وأعرب فروانة عن أمله الكبير بأن تتم الصفقة وفقاً للشروط الفلسطينية وأن تعزز وحدة الحركة الأسيرة وأن تشمل فعلاً أسرى من كافة المناطق الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وال48 ، وأسرى من الدول العربية المختلفة . وأوضح فروانة بأن الأسير السعودي " العطيوي " ( 39 عاماً ) متزوج وله طفلة واحدة ، وهو من سكان " تبوك " في السعودية ، لم يرتكب أي تهمة يُعاقب عليها قانون الإحتلال الإسرائيلي ولم ينخرط في فصائل المقاومة الفلسطينية أو العربية ، وانه اعتقل بعدما ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الإسرائيلية بالخطأ وذلك بتاريخ 5-3-2005 ، وحكمت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور ، بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني. مضيفاً الى أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي رفضت إطلاق سراحه بعد قضاء فترة محكوميته ، وتواصل احتجازه بشكل غير قانوني وفي ظروف صعبه وتحت حجج مختلفة ، رغم تردي أوضاعه الصحية والنفسية وضعف نظره ، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة في سجون الإحتلال. وأعرب فروانة عن تقديره بأن استمرار سلطات الإحتلال باحتجاز ( العطيوي ) هو قرار سياسي بحت ، وهي ليست المرة الأولى التي تواصل فيها احتجاز مواطن عربي بعد انتهاء فترة محكوميته ، حيث سبق وأن مارست ذلك مرات عديدة مع أسرى من جنسيات مختلفة وتحت حجج متعددة بهدف المساومة والإبتزاز والضغط على حكوماتهم . واصفاً استمرار احتجازه بالجريمة القانونية والإنسانية ، التي تستدعي من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ حياته وضمان عودته لأهله ، وإذا فشلت الجهود الإنسانية والحقوقية في تحقيق ذلك ويبدو أنها فشلت طوال أربع سنوات ونصف مضت ، فعلى آسرى " شاليط " إدراج اسمه ضمن " الصفقة " طالما أن هذا ممكناً . أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى