د أحمد محمد المزعنن الفجرنيوز عندما قامت السلطة الفلسطينية تطبيقًا لبنود اتفاقية أوسلو المشؤومة بعد اختزال إنجازات الانتفاضة الأولى 1987م وتجييرها لصالح من تبقى من الثوار الذين شردتهم الأنظمة العربية،وتقاسمتهم بعض البلاد التي كانت وفية لما تبقى من الالتزام القومي،الذي بدأ وقتها يتآكل في أجواء حرب الخليج الثانية،مقدمة الغزو الأنجلو صهيو أميريكي الهمجي للعراق 2003م،وقتها لعب العامل النفسي والمكونات العاطفية لدى عامة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة دورًا كبيرًا في احتضان واستقبال أبنائه العائدين،وكان أبسط تبريرٍ لهذا (الانجراف) في قبول القادمين (الحكّام الجدد) يقول:"على الأقل نرتاح من وجوه اليهود المجرمين،وماذا لو كان هذا البديل وجوه أبنائنا وإخواننا وأقاربنا ومعارفنا الذين طال فراقهم؟" وعملت حملات الدعاية الإعلامية وقتها على تضخيم دور بعض القيادات التاريخية؛تمهيدًا لرفعهم على كراسي الحكم في المناصب التي استحدثت في الوزارات والإدارات والمؤسسات الكثيرة،ولم يدقق الشعب كثيرًا في هوية القادمين،ولم يمارس قواعد علم الجَرْح والتعديل المتجذرة في الطبيعة النقدية للنفسية الفلسطينية،ومن باب الرغبة في رؤية كيان يجسد توقًا دفينًا في النفس الفلسطينية لرؤية علم يخفق على وقع خفقات القلوب،وتشرئب إليه الأعناق وهو يخفق في كل مكان،ويمثل رمزًا تاريخيًا بعد محاولات عديدة لطيه واقتسامه في رايات الكثير من البلاد التي لا تدين إلا بولاء باهت لرمزية علم الثورة العربية النهضوية الكبرى الحقيقية،بدلالاتها التاريخية والجغرافية،ورمزيتها الثقافية لكل ما يعبر عنه الوطن العربي من واقع وآمال عريضة : بيض صنائعنا ، سود وقائعنا ، خضر مرابعنا ، حمر مواضينا. سيكولوجيا وأيديولوجيا دخيلة : لم يكن يدور بخلد أي فلسطيني في أي مكان أن يتحول أول كيان سياسي وطني معاصر عن الأيديولوجيا الأصيلة المتجذرة في ثقافة الشعب،والتي كونت محضنه وأسواره وأمدته بأسباب البقاء،وتجذرت في أعماق الشعب وسكلت استجاباته الروتينية،ونظمت شؤون حياته اليومية،وعلى الرغم من الثقوب والنقائص الكثيرة في مكونات هذا الكيان الجديد إلا أنه لاقى القبول الشعبي مع وجود هذه الثغرات،ولكن الأمر المستهجن كان اكتشاف عامة الشعب بعد برهة ليست بالطويلة حقيقة مفجعة،وهي أن سلطة أوسلو تعمل بلا كلل على تشويه وتحوير السيكولوجيا الثورية في الشعب،الذي شخص عدوه وتفرد به،وطوّر أساليب عبقرية من الاتصالات وأساليب المقاومة المؤثرة،ثم شيئًا فشيئًا استبدالهما بسيكولوجيا بديلة أملتها القوى الأجنبية،وإملاءات الصهيونية الغازية الحاقدة المتربصة بنقيضها العربي الإسلامي،الذي أثخنته الجراح والهزائم والصراعات البينية،كل ذلك كان يتم في إطار خادع من البناء التنظيمي والوظيفي للسلطة،وضمن عملية تغيير شامل لمجمل المكون التاريخي للشعب. وآخر ما كان يتصوره الإنسان هو تناسي رموز ما يعرف بالسلطة الوطنية للأيديولوجيا المحركة للسيكولوجي العام والخاص والشعبي والفردي،الأيديولوجيا التي أصبحت مسلمات وبدهيات لدى الشعب،وهي التي قبلت هؤلاء الوافدين العائدين،ووفرت لهم القبول النفسي والاجتماعي،مع أن الكثير منهم في الحقيقة دخلاء على المحيط الجديد،الذي يحدده لهم مجال المناصب في غزة والضفة،وفي المؤسسات المستحدثة والسفارات والممثليات . حماس و (السيكو أيديولوجي) التعادلي ظهرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من صميم المعاناة السيكولوجية في الصراع مع نقيضين : الأول : نقيض الانحلال والتحلل والتفسخ الذي عملت أجهزة الاحتلال الصهيوني العنصري لسنوات طويلة على إشاعته وغرسه في البناء الاجتماعي الفلسطيني،والذي بلغ ذروته في تلويث قسم كبير من الطاقات الفاعلة للشعب في الضفة والقطاع للعمل لصالحه تحت مسمى المتعاونين،وهم في الحقيقة جواسيس وعملاء مستأجرون باعوا ضمائرهم،وخانوا وطنهم وشعبهم،وعطلوا إراداتهم أو وجهوها بطريقة منحرفة لصالح العدو الصهيوني،والأنموذج اللبناني المتمثل في جيش لحد ثم سعد حداد في جنوب لبنان هو المثال المقابل في الجبهة الشمالية لميدان الصراع من الصهاينة الغزاة الأغراب،إلى جانب ربط الحياة الاقتصادية اليومية مع المؤسسات الصناعية والمالية في الجزء المحتل من فلسطين ما قبل 1948م. الثاني :هو الذي تفاجأت به حماس وجماهيرها،والغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ،متمثلا في هؤلاء القادمين الذي استغلوا المناصب والسلطات والأموال المتدفقة بلا حساب،وتحديدًا المكون الجديد الذي التصق زورًا بفتح قائدة نضاله لعقود،وكان من الصعب تصديق ممارسات هذا الفريق،وأدت الأفعال الخاطئة،وتراكمات الأداء الانحرافي للسلطة إلى تكوين سيكولوجيا جديدة مستندة إلى الحقائق العقدية والتاريخية والاجتماعية للشعب كمعادل واقعي لقوة السلطة،التي لم تتورع عن الانقضاض على الرموز التي تشكل عوامل ضبط وربط للجسد الوطني الفلسطيني،والتي كانت أركانًا راسخة لصيانة المعايير والقيم ،وتحكيمها في البناء الاجتماعي،وكانت مصادر للانضباط السيكولوجي للسلوك الفردي والجمعي،وعاملاً فارقًا في تقوية التماسك الاجتماعي؛ليتفرغ للمصادمة مع النقيض الوجودي المتمثل في الاحتلال الصهيوني الغازي للوطن،والذي يحاول جاهدًا أن يصبح مكونًا طبيعيًا في المساحة الجغرافية التي تشكل مهد الأمة،ومسرح وجودها وعمقها. ظهرت حماس و(الجهاد) كرد على الانجراف نحو الهاوية التي صنعها الاحتلال،وتهافتت نحوها معظم مكونات السلطة الجديدة،وخاصة ما يعرف بالأجهزة الأمنية،التي لم يستطع أحد أن يفهم ما إذا كان الكيان الفلسطيني الوليد يحتاج إلى هذه الكثرة من الأجهزة،وخاصة أن الشعب الفلسطيني يتمتع بدرجة عالية من الانضباط والمعيارية والمحافظة بحكم طبيعة تكوينه من الطبقة الوسطى في غالبه،وبطبيعة التكافل الاجتماعي نادر المثال الذي تسود كيانه،والتماسك السري الذي يشكل عامل ضبط سلوكي،وظهرت في أكمل صورها أثناء سنوات الانتفاضة الأولى منذ ديسمبر عام 1987م ،إلى جانب ما توفره أعلى نسبة من التعليم في العالم (الكم والنوع)،وما يتحكم في طبيعة شخصيته من الانضباط الذاتي نتيجة للضغوط الأسرية متعمقة الجذور في الشخصية الفردية،وليس ذلك وصفًا نظريًا بل هو تصوير واقعي للسيكولوجيا الفردية والجمعية . ونادرًا ما يلجأ الفلسطينيون إلى التقويم والنقد على أسس أيديولوجية في علاقاتهم الفردية والجمعية،فحتى أكثرهم يسارية في المعتقد والتفكير والتوجه السياسي يعتبر أن الموروث الأيديولوجي العام المتمثل في الانتماء الإسلامي العروبي أمرًا مفروغًا منه، لا يحتمل أي فرد وصمه بمخالفته وإلا فقد احترامه الشخصي. كان هذا الوعاء (السيكو أيديولوجي) الثري هو الذي يمكن محاكمة الفلسطيني إليه حتى ظهرت حماس،وقدمت للشعب أنموذجًا ( مزيجًا من السيكولوجيا والعقيدة والكارزما ) وتجلى هذا الأنموذج عمليًا ونظريًا،فكرًا وتطبيقًا،مدنيًا وعسكريًا،سياسيًا واقتصاديًا،فرديًا وتنظيميًا،يتجلى في الصغار والكبار،الذكور والإناث،الداخل والخارج في نطاق الأسرة وفي المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية،وكل أشكال العمل النظمي. وبدلاً من انتباه رموز السلطة ( المتحكمة الوافدة ) إلى نقائص وتناقضات ثغرات السلوك والقرار في البناء الرسمي،والمبادرة إلى علاج الخلل البنائي في تركيب مؤسساتها وممارسات أفرادها،واحتواء هذا المكون العبقري الجديد لمجمل الشعب ،الذي توجه بكليته إلى دعم حماس،والتعاطف معها حتى أولئك الذين يشعرون بتفوقهم وأسبقيتهم على هذا النهج،نقول بدلاً من تبني هذا المسار الجديد،والاستفادة منه كجدار للحماية من العدو المشترك النقيض،تصاعدت وتيرة النقد والتجريح والعداء النفسي والعملي الذي تحول إلى إجراءات وأنظمة وقوانين وتشريعات متصاعدة الوتيرة،وممارسات عملية لإثبات الكفاءة،وللبرهنة على أن القادمين الجدد هم طبقة الحكام،الذين تصاعدت بهم مظاهر التعالي من خلال الامتيازات ،وخدمات VIP،وهذا لا يمكن تفسيره إلا بتأثير الشعور المَرضي بالنقص،والذي يتحول إلى حيل لاشعورية مرضية متمثلة في الإسقاط النفسي والتحويل اللاشعوري،والعدوان المرضي والفجاجة النفسية والسلوكية،والنزعة إلى عدم قبول الآخر والتخلص منه،حتى انتهى الأمر إلى ما يشبه الفصام الحركي والاجتماعي والسياسي. وفي العادة فإن معالجة هذه الانحرافات النفسية المرضية في الأفراد يتطلب وقتًا وجهدًا مضاعفًا وإمكاناتٍ هائلة،أما على مستوى المجموع فلا علاج إلا بالصدام والصراع وخاصة في ظل ظروف الشعب الفلسطيني المحاصر،وبتأثير عوامل الكيد والحث والإثارة والحفز المرضي والنزعات المشوهة لدى الأعداء في الشرق والغرب،وما أكثرهم. مأزق فتح السيكو أيديولوجي كان أنموذج حماس الأيديولوجي عالي الأثر على الجانب السيكولوجي للإنسان الفلسطيني،وكان في المقابل أنموذجًا مستفزًا لمن تردى وانساق تحت تأثير دوافع كثيرة وربط نفسه بتجربة أوسلو،وتبين أن هذه التجربة في حقيقتها طريقة منظمة مبرمجة لتصفية ما يعتبره الفلسطينيون مبررات وجود وخطوطًا حمراء لا يمكن اختراقها،ومضت سلطة أوسلو بعيدًا وفي اتجاهات متعددة لإلغاء الآخر الجديد،وتمكنوا في المرحلة التي سبقت 2006م من التمدد والتعمق نفسيًا وواقعيًا،وحاولوا التغطية على تغرات البناء الأيديولوجي الذي يفتقر إلى المنطق والإقناع وذلك باستحداث نظام إعلامي غوغائي تعويضي على غرار كثير من الأنظمة العربية،وهو أسلوب أثبتت الوقائع والتجارب نقائصه وعدم جدواه في حالة الشعب الفلسطيني.وتحت ضغط الشعور بالنقص في مقابل الأنموذج الجهادي السيكو أيديولوجي الصاعد،طفا إلى السطح العداء الصريح الذي تناسى فيه من يدِّعون الانتماء إلى فتح العدو الحقيقي اليهودي المحتل،وقد كانت هذه المحاولات أكثر ضررًا بالمكون السيكو أيديولوجي الذي أهملته حركة فتح في ثوبها الدعائي الجديد بعد انعقاد مؤتمرها السادس بطريقة مسرحية في أغسطس عام 2009م، ولم يجدِ تمكنها من مواقع القرار وتحكمها في موارد المال وقبولها الوهمي في الوسط الدولي المنحاز والمحيط العربي المتآكل من تحقيق أي مكاسب حقيقية،فارتدت السلطة وقياداتها ورموزها التي قدمتها للشعب إلى الرموز الوطنية الاجتماعية والتاريخية،وكثفت من حملتها الدعائية ضد حماس،ولكن الجميع بمن فيهم العقلاء من قيادات فتح كانوا يدركون الخلل السيكو أيديولوجي،وقد زاد من هذا الخلل الكثير من الانحرافات الشخصية للمسؤولين أو الرموز التي ظنت أن السجن والاعتقال مؤهل سياسي أو اجتماعي كافٍ يبرر ما يقومون به من مطاردة المجاهدين،وتقديم المعلومات المجانية للعدو الصهيوني الغازي لوطنهم في إطار ما أطلقوا عليه التنسيق الأمني،وأحكمت الخناق حول أعناقهم متطلبات الدور الوظيفي الجديد الذي كبل به (الثوار) أنفسهم وشعبهم، وضيقوا من خياراته،واستبدلوا فيه العام بالخاص،والوطني القيمي بالمصلحي المادي،والواقعي الحقيقي بالرمزي الوهمي،والمؤقت الضيق بالإستراتيجي،والذاتي بالموضوعي،فاهتزت صورتها،وتهاوت حصونها وجدر حمايتها،وفقدت ثقة الشعب،وفي غياب الأيديولوجيا الواضحة المقنعة تضطرب السيكولوجيا،فخسرت الانتخابات العامة،وجاءت حماس بزخم كبير،واستقطبت الجماهير،ووقع ما كان منتظرًا من البداية في يونيه 2006 م . السيكو أيديولوجي في ظروف المستنقع الراهن المكون المفاجأة في المستنقع في حالته الراهنة هو توظيف عنصر الكذب على مستوى الفرد والسلطة والجماهير،والمقصود هنا الكذب الوظيفي بثوب جديد يقوم به فريق كبير على مستوى القيادات العليا والوسطى ومستوى القواعد الذين تم تجنيدهم تحت ضغط الحاجة وظروف الحصار،ويسود حاليًا جو من المنطق الببغائي الذي لا تكاد تلمح معه أملا في العودة إلى الحق،والاعتراف بالخطأ والارتفاع فوق المصالح المؤقتة سعيًا للمصالح الإستراتيجية . وللسلطة التي تأسر تاريخ فتح وتفسره التفسير المشخصن الحق في الخوف الذي يملي عليها المواجهة ، لأنها تدافع عن مشروع ليس من السهل تصور فشله،وانحلال مكوناته،ولذلك فقد استقطبت كل من له مشكلة مع حماس على كل المستويات،ودفعتهم لقول ما يشاؤون من شتى صنوف القول،ولم تكتفِ بذلك بل استخدمت ذراعها القوية التي ضاعفت منها في الضفة الغربية والمتمثل في الأجهزة الأمنية المتعاونة بشكل تكاملي مع العدو الصهيوني،وتحت الشعور بالخوف الذي تضخم بالفشل الذريع في المفاوضات العبثية قامت أطراف هذا المكون السياسي الجديد بأكثر مما يقوم به الصهاينة الأعداء المحتلون،وربما كان هذا ما سيدمر مشروع أوسلو عاجلاً أو آجلاً ما لم تتدارك الأطراف الضالعة في عمليات التعمية والتضليل الإعلامي المبرمج الذي ترتفع وتيرته لتتستر على هدير آلات الصهاينة التي غزت منازل القدس،وتهدد المسجد الأقصى،وتزيد من غربة الأهل،وتضاعف من إحباطهم،نقول ما لم يتدارك هؤلاء الضالعون في وصم حماس وتشويه تجربتها والحط من قيمة رموزها الشريفة،فيتحولون إلى مقارعة الأعداء الحقيقيين للشعب الذي يعاني ويلات الحصار،ومهانة العيش على ركام بيوته بعد تدميرها في عدوان ما بين العامين الميلاديين 2008م،2009م،وكل المؤشرات تدل على أننا في انتظار مرحلة جديدة من سياسة المتاهات الصهيونية التي تحاك في بيت أبيض مسكون برئيس أسود تحيط به صفوف من صهاينة الخزر الذين لعبوا لعبتهم بدرجة عالية من الكيد في ظل أزمة مالية مفتعلة كانت الولاياتالمتحدة هي المستفيد الأكبر منها،إن أدوار عباس وصالح رأفت وياسر عبد ربه وقريع وعريقات والطيب عبد الرحيم وغيرهم ممن يقبعون في دهاليز ما يعرف بمؤسسة السلطة،أو يتسترون وراء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،أو يحلمون برفات المجلس الوطني،أو ينبشون قبور الأموات ويطالبونهم ليل نهار بأن (يلولح) بالكوفية،وكل الراقصين والمغنين، والناطقين الإعلاميين والزجالين وجوقات الهتافين سيكونون أصفارًا أو أرقامًا تحت الصفرفي ظل إدارة (باراك حسين أوباما ونتائج انتخابات صهيونية قد تأتي بالذئبة ليفني أو بمن هو أو هي أشرس منها) والمحاطة بنطاقات متتابعة من عتاة الصهاينة الذين تمكنوا من أصحاب القرار في الولاياتالمتحدة،بعد أن لفظتهم أوروبا المتحدة إلى وطننا وإلى المنافي فيما وراء البحار في العالم الجديد،وإذا كان بوش يأتي إلى المنطقة ليلقي بعض البيانات والأقوال التي تثير حنق العرب والمسلمين،فإن زيارته لم تكن إلا فقاعات وستائر حرير وعبارات مجاملة ناعمة حالمة إذا قيست بإملاءات باراك حسين أوباما الذي ستكون قراراته نصائح واجبة التنفيذ للعرب والمسلمين،أو أوامر لا فكاك منها خدمة للصهاينة الغزاة الأغراب،وفي رسم مشروع تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على يد جورج ميتشيل وفريقه. والمخرج الوحيد هو الصدق في القول والعمل ، والعودة إلى أحضان الشعب الذي تفلت منها عباس وفريقه والمنافقون المنتفعون،ليرتموا في لحظة عمى وضعف وإحباط في أحضان الصهاينة الأعداء الغزاة وحلفائهم المستعمرين الأمريكان وحلفائهم الأوروبيين. (... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) (يوسف : 21)