تواصل الهمجية النقابية بزغوان تطبيق مخطط المركزية في تصفية النقابيين والعمل النقابي بالجهة فبعد المحاكمات القروسطية الجائرة- والتي تعد تراجعا تاريخيا في مستوى الديمقراطية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل و خيانة لتضحيات المناضلين النقابيين- تعمد اليوم هذه العصابة إلى الجزء الثاني من مخططها وهو تكوين نقابات صورية تخلف المناضلين الذين وقعت تصفيتهم و تطبق نهائيا على هياكل الاتحاد. و يندرج مؤتمر نقابة التعليم الأساسي بزغوان في هذا الإطار حيث تعددت المخالفات والاعتداءات على قوانين المنضمة إذ رصدنا المخالفات التالية : - عدم وجود لجنة تشرف على المؤتمر. - عدم وجود مراقبين للصناديق أثناء الانتخاب وأثناء عملية الفرز. - قيام بعض أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي فرادى بجمع الأصوات من المدارس بشكل خاطف على شاكلة غزوات الصعاليك. - اعتماد عشرة صناديق للاقتراع لإرباك المرشحين حيث أصبحت المراقبة مستحيلة. - غياب الخلوة من كل المدارس التي جرى بها التصويت. - رفض التنسيق مع النقابة العامة للتعليم الأساسي التي حضرت فوقع تجاهلها و إهانتها. و قد أثرت هذه التجاوزات على نتائج المؤتمر حيث و بقدرة قادر وجدنا أربعة أعضاء من السبعة "المنتخبين" ينتمون إلى المدرسة الابتدائية بمقرن حيث يقطن الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالرغم من العدد الكبير للمدارس بالجهة مما يعني أنه لم يفز ب "المقاعد" إلا من استنجد بالحوزة الدحدوحية. و يبدو أن النقابة العامة للتعليم الأساسي التي طعنت في المؤتمر قد توقفت عند ذلك و لم تحاول تصعيد الموقف لعلمها أن وراء هذه المجموعة الخارجة عن القانون يقف النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل بلجان نظامه الوطنية و الجهوية و من الواضح أن لا أحد يريد أن" يرمي بنفسه للتهلكة" خصوصا من أجل منطقة صغيرة لا تساوي الكثير من النيابات. التهديد بالتجريد النقابي أصبح مباشرا في زغوان بعد أن قال الأمين العام المكلف بالنظام الداخلي أنه سينظف الاتحاد من الذين اتهموه ب"الجزار" و أنه سيريهم فنون القصابة بإطلاق العنان لأعوانه. وبناء عليه فإن دحدوح وأعوانه لم يعودوا يسرقون ويدلسون في الخفاء بل أصبحوا يحتلون الاتحاد الجهوي بزغوان بكل هياكله و يغلقونه في وجه كل من لم يتحرك في ركابهم القذر ومن لا يعلم يسأل النقابة العامة للتعليم الأساسي عن يوم 16 -12 - 2009. - نحن نحذر أولا من انحدار الوضع النقابي بزغوان إلى مزالق قد تكون قاتلة فنحن على أبواب مؤتمري التعليم الثانوي بالزريبة و زغوان ولا نعتقد أن هذه المؤتمرات ستختلف فيها الممارسات عما حدث في التعليم الأساسي ولا نخال للحظة أن الشباب التقدمي في الجهة سيسكت على التزوير بل نؤكد على أن الشرفاء مستعدون للعنف المضاد إن اقتضى الأمر. - نحن نحذر المركزية ونحملها مسؤولية شحن الأجواء في الجهة فهي دفعت النقابيين إلى حالة من اليأس قد تبدو بعدها كل التصرفات مبررة مستقبلا. - نحن نذكر بحقنا في اتحاد الشغل بما هو"ورثة" تونسية نصيبنا منها نضالات آبائنا و دماء أجدادنا و بأن ليس لأحد أن يخرجنا منها ولو كانت غربان النظام الداخلي. - نحن ندعو كل من وقع التغرير بهم للترشح ضمن قائمات المركزية و أذنابها إلى مراجعة اختياراتهم و مد أيديهم للشرفاء قبل أن تتلوث بممارسات لا يمكن التراجع أو التوبة عنها. نحن نقصد الجميع و أولهم المكتب الجديد للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بزغوان فهذا ترشح يضاهي الانتماء لليد الحمراء التي صفت أعتى و أشرف المناضلين. - نحن نذكر كل النقابيين الشرفاء بمقترح التجمع في ساحة محمد علي لمقاومة التجريد ونشد على أيادي المحالين على محاكم التفتيش الجهوية و الوطنية مرددين "الاتحاد مستقل والقواعد هي الكل."