جنيف منظمة الحقوق للجميع الفجرنيوز:شرع الطيران الإسرائيلي يوم 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 في قصف السكان في قطاع غزة. وخلف هذا العدوان البالغ الوحشية الذي تواصل طيلة ثلاثة أسابيع حوالي 1400 شهيد وأكثر من 5000 جريح. وقد لجأ الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الأسلحة المحرمة ومنها القنابل الفوسفورية الحارقة.ويدل قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة الذي أسفر عن استشهاد 40 شخصا أغلبهم من الأطفال ومهاجمة قافلات الإغاثة ومخازن الأممالمتحدة واكتشاف أربعة أطفال تعلقوا بجثث أمهاتهم طيلة أربعة أيام بالإضافة إلى العديد من الجرائم الأخرى على أن الجيش الإسرائيلي خطط لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في غزة. وقد أثارت هذه الهجمة المروعة التي استهدفت سكانا منهكين بفعل حصار طويل، مشاعر الاستنكار في جميع أنحاء العالم. وشكلت الأممالمتحدة لجنة تحقيق تحت إشراف القاضي جولدستون الذي أصدر تقريرا يصف الأعمال التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة "بجرائم الحرب". ويدعو هذا التقرير الأممالمتحدة إلى تشكيل فريق من المتخصصين في المجال القانوني للبت بشأن توصيف الجرائم "كجرائم ضد الإنسانية". وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اعتمدت بموجبه هذا التقرير. وقد دأب المجتمع الدولي على حشد إمكانياته لمساعدة السكان على إعادة بناء ما تهدم على إثر وقوع حرب أو كارثة طبيعية. أما في قطاع غزة، فقد كان الأمر على خلاف ذلك، حيث يتواصل الحصار المفروض على القطاع الذي يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي كما أن صمت المجتمع الدولي إزاء ذلك يثير الدهشة والاستغراب. ويحول الحصار دون إعادة بناء البنية التحتية المدنية وتوفير مساكن لما يزيد على 50.000 إنسان فقدوا كل ما يملكون فضلا عن كونه يتسبب في نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية. وما فتئت وكالات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تشير إلى الأوضاع الكارثية التي يعيش في ظلها سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليون ونصف نسمة. ونظرا لما تقدم، يتعين علينا أن نواصل نضالنا والمطالبة بما يلي: 1. رفع الحصار المفروض على قطاع غزة دون تأخير. 2. محاكمة من اقترف جرائم الحرب أثناء العدوان على قطاع غزة مثلما يدعو إلى ذلك تقرير جولدستون. 3. أن تدعو سويسرا على وجه السرعة إلى تنظيم مؤتمر لكافة الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف لاتخاذ قرار بشأن التدابير الواجب اتخاذها من أجل تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين. 4. المطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت إلى شيمون بيريز نظرا لمسؤوليته عن الجرائم المرتكبة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة. 5. الإعلان عن جعل يوم 7 كانون الثاني/يناير، يوم حداد وخشوع لإحياء ذكرى استشهاد عشرات الأطفال في مدرسة تابعة للأمم المتحدة والمطالبة بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة. 6. إعادة تفعيل حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية ومنتجات الشركات التي تدعم سلطات الاحتلال. وتدعو الحقوق للجميع إلى تجمع في ساحة الأممالمتحدة وذلك يوم 27 كانون الأول/ديسمبر 2009 من الساعة 14:00 إلى الساعة 19:00 وتخلل التظاهرة إطلاق بالونات تحمل أسماء الشهداء ومداخلات شهود عيان على العدوان وبرلمانيين زاروا غزة يؤيد هذا التجمع 40 جمعية وحزبا سياسيا منها: حزب الخضر السويسري، وتآلف من أجل فلسطين، ورابطة مسلمي سويسرا، والرابطة السويسرية لحقوق الإنسان والحزب الاشتراكي السويسري، وحزب العمل السويسري، وغيرها. للحصول على مزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالرقم التالي: 03 57 246 79 0041