منتخبون يؤكدون أن:"الجاز" فنّ "دخيل" ولا يرقى إلى مستوى الثقافة العربية الجزائر علجية عيش الفجرنيوز:اعترض منتخبو المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة عن مبادرة الجهة المكلفة بتنظيم المهرجانات في تنظيم المهرجان الدولي " ديما جاز " و أوضحوا أن هذا النوع من الفنون هو "دخيل" على المجتمع الجزائري وقال المنتخبون في دورتهم العادية الرابعة لسنة 2009 حبذا لو أن هذه الأموال الضخمة التي تصبها الولاية في مهرجان الجاز تحول إلى المهرجان الدولي للمالوف أو لتنظيم مهرجانات أخرى مثل المهرجان الدولي للأنشودة الدينية، و تساءل المنتخبون بالمناسبة عن البرنامج الذي سطرته الوزارة في ما يخص تنظيم المهرجان الدولي للأنشودة الدينية بولاية قسنطينة و أكد على ذلك مدير الثقافة السابق، و اعتبر المنتخبون على مستوى المجلس الشعبي الولائي أن اعتراضهم على تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية ليس من باب التخلف أو التعصب مثلما يفهم البعض، و لكن الأولوية الاهتمام بالثقافة المحلية و ترقيتها و هذا من باب توعية الشباب المسلم و تربيته روحيا.. وكان المجلس الشعبي الولائي قد ساهم مؤخرا في إحياء الطبعة السابعة للمهرجان الدولي "ديما جاز" بمبلغ ضخم يفوق 700 مليون سنتيم من ميزانية المجلس، و تساءل المنتخبون هل وصل الشباب العربي المسلم إلى مستوى عالي من الثقافة حتى يفكر في ترقية ثقافة الآخر، و ما مكانة الأنشودة الدينية عند المجتمع المسلم؟ ، وهي الرسالة التي وجهها المنتخبون إلى الجهات العليا في الدولة لإعادة النظر في تسيير الأموال الخصة بثطاع الثقافة و إعادة النظر كذلك في تنظيم مثل هذه المهرجانات و التركيز على تنظيم المهرجان دولي للأنشودة الدينية ، كون هذه التظاهرات تربي الإنسان و تبعده عن الفساد، و تتجه به إلى الالتزام بكل ما هو شرعي، باعتبارها مظهرا من مظاهر الصحوة الإسلامية، من جهة، و من جهة أخرى لأنها الأقرب إلى التراث الغنائي يردّده الناس في المناسبات الدينية و حتى في حفلات الزواج.. و نشير هنا أن الأنشودة الدينية أضحت مصدر اهتمام من قبل العديد من الفنانين الذين تابوا و تحولوا عن أداء الغناء الفاحش في "الكباريهات" و أقيمت لها قنوات خاصة و مصالح التسجيل، ولعل أحسن قناة فضائية التي تجسد هذا المسعى هي "قناة طيور الجنة" التي صور لها ألمع المنشدين كليبات للأطفال ولاقت أعمالهم نجاحا كبيرا، و ردا على تساؤلات المنتخبين، أوضح مدير الإدارة المحلية أن تنظيم مهرجان يحتاج إلى إصدار مراسيم وزارية، كما أن المهرجان الدولي و العروض التي يقدمها هذا الأخير نابعة من الأصول الأفريقية للفن و أن الهدف من تنظيمه هو تقريب الشاب المسلم من موطنه الأصلي (قارته الأفريقية) و هويته و جذوره الثقافية..