ارتفعت حصيلة المجازر الصهيونية المفتوحة، في شمال قطاع غزة، منذ فجر اليوم "السبت"، إلى أكثر من اثنين وخمسين شهيداً، بينهم أحد عشر طفلاً على الأقل، وإصابة نحو 160 آخرين بجروح مختلفة غالبيتهم العظمى من المدنيين.
فقد استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة عشرة آخرين جراء قصف الطيران الحربي الصهيوني منزلاً سكنياً شرق مدينة غزة، حيث تم تدمير المنزل المكون من ثلاث طوابق وتسويته على ساكنيه بالأرض. فيما أكد د معاوية حسنين مدير الإسعاف و الطوارئ استشهاد أربعة مواطنين قد وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان نتيجة الغارات التي استهدفت موقعا بجانب مسجد العودة في مخيم جباليا مشيراً إلى أن بين الشهداء أحد الأطفال. وقبل ذلك بقليل؛ ارتقى مساء اليوم السبت ستة شهداء، اثنين منهم من مجاهدي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب سبعة آخرون جراء القصف الصهيوني على جباليا شمال قطاع غزة. كما تم التعرف على هوية الشهيدين الطفلين اللذين كانا مجهولي الهوية وهما "عبد الرؤوف عبد الكريم عودة 16 عاماً" و"نائل زهير ابو عون 17 عاماً". وأكدت المصادر الطبية ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين وخمسين بينهم أفراد من عائلات واحدة، حيث يوجد من بين الشهداء طفلين شقيقين وأب وطفله، وطفلة وشقيقتها، والجرحى إلى 160، خلال العدوان الصهيوني المفتوح منذ فجر السبت في جباليا. وبذا يرتفع إجمالي الشهداء منذ فجر الأربعاء الماضي حتى الآن إلى 89 شهيداً، ونحو 300 جريح. وقد بدأ العدوان الصهيوني المفتوح في حوالي الساعة 12:30 فجر اليوم السبت عندما توغلت قوات الاحتلال معززة بالآليات العسكرية الضخمة تساندها الطائرات الحربية مسافة تقدر بنحو 1500 متر في منطقتي عزبة عبد ربه، شرق جباليا، وتلة الريس، شمال شرق مدينة غزة، وسط قصف عشوائي. وأوضح المركز أنه وعند الساعة 4:00 فجراً، وسعت قوات الاحتلال من توغلها بعمق 3000 متر حتى تلة الكاشف، شرق مخيم جباليا، ذو أعلى كثافة سكانية في العالم. فيما تصدى عدد من أفراد المقاومة لتلك القوات، التي اقتحمت العديد من المنازل السكنية وحولتها لثكنات عسكرية يطلقون من خلالها النار باتجاه أي جسم متحرك في المنطقة، وباتجاه المنازل السكنية.