سارغودا (باكستان) (ا ف ب)الفجرنيوز:نفى خمسة اميركيين يواجهون تهم الارهاب في باكستان التخطيط لشن هجمات في هذا البلد، وقالوا امام المحكمة الاثنين انهم انما ارادوا مساعدة المسلمين في افغانستان.واعتقل الشبان الخمسة في كانون الاول/ديسمبر الماضي للاشتباه في محاولتهم الاتصال بجماعات مرتبطة بالقاعدة ويواجهون تهما بالتخطيط لشن هجمات في باكستان، وهي تهم تصل عقوبتها الى السجن المؤبد. وظهر الخمسة لفترة وجيزة امام المحكمة في بلدة سارغودا شرق باكستان وقد اوثقت ايديهم وكانوا يرتدون ملابس عادية. وتواجد حارسا شرطة غير مسلحين في قاعة المحكمة في حين قام عناصر من قوات الكوماندوس التابعة للشرطة بحماية مبنى المحكمة. ونفى الخمسة امام القاضي انور نظير اية علاقة لهم بتنظيم القاعدة، الا ان عددا منهم قالوا انهم حاولوا التوجه الى افغانستان حيث تقاتل القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي والقوات الافغانية تمرد طالبان المتصاعد منذ ثماني سنوات. وصرح محامي الدفاع امير عبدالله روكري لوكالة فرانس برس "قالوا للقاضي انهم لم يرتكبوا اية جريمة في افغانستان، ولم تكن لهم اية نية للقيام بذلك. لقد كانوا ينوون التوجه الى افغانستان لمساعدة الجرحى والمشردين". وقال ان موكليه نفوا كذلك ارسال رسائل الكترونية الى اي شخص يرتبط بالقاعدة ويدعى سيف الله. وقال المدعي العام نديم اكرم تشيما ان الشبان اكدوا انهم كانوا يريدون التوجه الى افغانستان ولا ينوون الا كل خير. واضاف ان "احد المشتبه بهم قال انهم كانوا متوجهين الى افغانستان لمساعدة المسلمين". وتابع "عندما تحدث اليهم القاضي وقال +اذن انتم تعترفون انكم كنت ستتوجهون الى افغانستان+ قال مشتبه به اخر +نعم. كنا سنتوجه الى افغانستان لمساعدة المسلمين+". وقال تشيما ان الشرطة طلبت احتجاز الخمسة، والافراج عن باكستاني هو والد احد المشتبه بهم، لانه حاول ثني الشبان عن الانضمام الى المسلحين. وتمت الموافقة على الطلبين الاثنين. وصرح روكري لوكالة فرانس برس ان "المحكمة افرجت عن خالد فاروق وارسلت الاخرين الى الحجز القضائي .. وستجري الجلسة التالية في 18 كانون الثاني/يناير". واكد عثمان انور رئيس شرطة سارغودا الافراج عن فاروق. وصرح فاروق في وقت سابق لفرانس برس انه تم فصله عن باقي المتهمين معربا عن امله في ان تجري محاكمة منصفة لابنه. وقال "حتى الان كانت الاجراءات منصفة". وذكرت الشرطة ان التحقيق في نشاطات الرجال الخمسة اكتملت وطلبت المحكمة توجيه التهم بموجب قانون مكافحة الارهاب. وذكر طاهر غوجار ضابط الشرطة البارز السبت "لقد تم اثبات ان الخمسة اجروا اتصالات مع مسلحين بعضهم من الاجانب في جنوب وزيرستان وانهم قدموا الى باكستان لتنفيذ اعمال ارهابية". وتقاتل باكستان ضد طالبان في جنوب وزيرستان، وهي جزء من منطقة القبائل الشمالية الغربية على الحدود الافغانية والتي تصفها واشنطن بانها اخطر منطقة على وجه الارض. وقد تعرض المتهمون الخمسة، هم جميعا مواطنون اميركيون من بينهم اثنان من اصل باكستاني، للاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي). وتشيع مخاوف في الولاياتالمتحدة بان متطرفين داخل باكستان يمكن ان يحاولوا السيطرة على الاسلحة النووية او مهاجمة منشآت ذرية، رغم تاكيد مسؤولين غربيين بان تلك المنشات آمنة. وامرت محكمة باكستانية الشهر الماضي بعدم ترحيل الخمسة دون اذنها.