نواكشوط:استنكر نشطاء موريتانيون فتوى الأزهر بشأن جدار الفولاذ الذي تقيمه حكومة مصر في حدودها مع غزة. ودعا 'الرباط الموريتاني لنصرة فلسطين' في بيان أصدره أمس الاثنين علماء موريتانيا إلى القيام' بدور إيجابي في خدمة الشعب الفلسطيني واستنكار الجدار المصري'.وشدد الرباط الذي يضم مقاومي التطبيع مع اسرائيل على ضرورة 'تأكيد الحكم الشرعي المحرم لبناء الجدار الفولاذي كما قال العلماء المجاهدون'، مؤكدا رفضه لهذا الجدار ومطالبته بهدمه وبناء غزة وتسليح المقاومة الفلسطينية. ودعا الرباط من أسماهم 'العلماء الحقيقيين في الأزهر والعالم كله' ل'تبيين الحقيقة المطلقة ونقض غزل المطبعين بالفتاوي المشؤومة والسياسية للنظام المصري خلال موسم الكرة الماضي، فمن تابع تلك الحملة يجزم بأن مصر يحكمها لفيف متطرف من الإسلاميين والقوميين، وفجأة - وبدون مقدمات - رأينا البكاء المرّ على كرامة مصر، والحديث العطر عن أمجادها الخالدة'. وأضاف البيان قائلا 'في مشهد من مشاهد التردي والمجاراة العمياء للحكام الغاصبين في وطننا العربي الحبيب، وفي جرأة على التعاون مع اليهود الغاصبين وتوفير الأمن لهم مهما كلف ذلك، جاء الصوت المبحوح القادم من بعيد ليعلن أن الجدار الفولاذي الذي يبنيه النظام المصري ضد إخوتنا في غزة الصمود والإباء جائز شرعا بل ومطلوب بناؤه لحفظ الأمن القومي'. وتابع البيان 'وقد قام بعض العاملين في الأزهر حتى لا نعمم بهذه الخطوة المكشوفة كأصلها، ليخفف عن كاهل النظام المصري بعد أن أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بحرمة بناء الجدار الفولاذي لما يوفره من حماية لإسرائيل وضرر قوي على المسلمين الصامدين في غزة المحاصرة والمدمرة'. وكان رئيس 'الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني' محمد غلام ولد الشيخ قد أكد في مقال نشره أمس أن 'الغرق السياسي والوهن العمري حمل النظام المصري على اللعب بالنار وتجاوز كل الخطوط الحمر، من أجل ما يتوهمه إلهاءً للرأي العام المصري الضاغط من أجل الإصلاح، والرافض للتوريث، والرافع للشعار المبدع: (كفاية) '. وتابع محمد غلام قائلا 'لقد كان أجدر بالنظام المصري - الذي نفخ طبول الحرب مع الشقيقة الجزائر بحجة الكرامة المصرية- أن يتذكر اليوم الكرامة والشهامة وهو يدثّر الصهاينة بعناية بجُدُر الدعاية والحماية المادية والمعنوية بعد أن تنازلت مصر النظام عن كل واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني حيث أضحت جزءا من المخطط الصهيوني الأمريكي الموجه للمنطقة، رافضة أي دور يليق بمصر تاريخا وجغرافيا'. 'القدس العربي' عبد الله بن مولود