الجزائر (CNN)الفجرنيوز:نفى لاعب الوسط في المنتخب الجزائري، ونادي "لازيو روما" الإيطالي، مراد مغني، فكرة رحيله عن ناديه في مرحلة الانتقالات الشتوية إلى البطولة الفرنسية، مفضلاً التركيز في مستقبله مع ناديه إلى ما بعد نهاية مشواره مع "الخضر" في كأس العالم 2010 المقررة بجنوب أفريقيا. وأعرب مغني، الذي زار الجزائر أخيرا، عن أمله في تخطي الدور ربع النهائي في كأس أمم أفريقيا المقرر انطلاقها العاشر من شهر يناير/ كانون الثاني في أنغولا. وأكد مغني في مقابلة مع CNN بالعربية، أن اختيار المدير الفني للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، لجنوبفرنسا قصد التحضير والاستعداد لمنافسة كأس أفريقيا كان قرار صائب، رغم اختلاف الطقس بين أفريقيا أوروبا، مؤكدا أن "الحرارة لا تساعد اللاعب على تحسين مستواه البدني، بل هي في الأصل تتعب وترهق، وتدعوا إلى الخمول، بينما برودة الطقس تدفعك إلى التكثيف من العمل." وأقر مغني بأن الإصابة التي عاد بها مع ناديه "لازيو" قد تعيقه عن لعب اللقاءات الأولى من نهائيات كأس الأمم الأفريقية، إلا أنه يأمل في أن تكون عودته سريعة من الإصابة. وتاليا نص المقابلة: هل لك أن تصف لنا الأجواء في المجموعة؟ لم تغب الحيوية عن المنتخب، ونكون سعداء حينما يقترب موعد معسكر المنتخب، وأتوقع أن تتحسن الأجواء بعد التحاق اللاعبين الذين هم مع أنديتهم مثل يبدة، بلحاج وبوﭬرة، والتحاقهم سيزيدنا رغبة وحيوية لإكمال التحضيرات إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، يسودها جدية كبيرة في العمل من الجميع، نسمح بها في المقابل للطاقم الفني العمل على برمجة تمارين خصوصية قبل السفر إلى أنغولا. وماذا عن إصابتك، هل ستشارك في كأس أفريقيا؟ حسب التقارير الطبية التي خضعت لها مع الطاقم الطبي سواء في فريقي "لازيو" الإيطالي، أو مع المنتخب الوطني، كشفت لي أنه يصعب عليّ الشفاء منها سريعا، ولكن يبقى الأمل قائما بالنسبة لي، خصوصا وأنني أجتهد كثيرا في العلاج وأبحث عن أقصر السبل التي تجعلني أستعيد عافيتي قبل دخول منافسة كأس أمم أفريقيا. البعض انتقد إجرائكم التحضيرات في جنوبفرنسا في أجواء باردة، في حين أنكم ستلعبون "الكان" في جو ساخن وتحت حرارة عالية، فما هو تعليقك على ذلك؟ إن المعسكر بفرنسا في أجواء باردة أفضل بكثير من التحضير تحت حرارة عالية، تتشابه والأجواء في أنغولا. واعتبر شخصيا أنه لو قمنا بتحضيرات في جو ساخن وحار، فقد كنا سنصادف مشاكل عدة، خصوصا من الناحية البدنية، كما أنها يمكن أن تؤثر علينا من الناحية المعنوية، وهذا ما يقودنا إلى القول بأن الطاقم الفني كان محقا باختيار مرسيليا لإجراء المعسكر بها. وعلى اعتبار أن عدد كبير من المنتخبات الإفريقية تجري تحضيراتها في أوروبا، فهذا دليل آخر على أن معيار الحرارة الزائدة والمؤثرة لا يوجد أصلا في حسابات اللاعب والمنتخبات، والأهم من الحرارة والأجواء التي يتحدث عنها البعض، هو في المجموعة، لأن كل شيء متوقف على معنويات المجموعة ومدى تركيزها مع العمل الذي تخضع له، ذلك في نظري فإن أهم شيء هو أن تكون مجموعتنا مركزة كما ينبغي على الموعد الإفريقي لا شيء آخر من غيره. ستلتحقون بأنغولا قبل أربعة أيام من انطلاق المنافسة، هل ترى أن المدة كافية للتأقلم مع الأجواء هناك؟ بطبيعة الحال، فسنخضع لعدد من الحصص التدريبية هناك، وهو الأمر الذي سيضعنا في جو مناسب للتأقلم بشكل سريع مع المناخ هناك، بل في نظري لا يوجد حاجز أو عائق يقف في طريقنا للتأقلم مع الجو في أنغولا، ولن نصادف أي مشكلة. وما هو الهدف الرئيسي لكم في نهائيات كأس الأمم؟ الهدف الرئيس بالنسبة لنا يتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي، وفي نفس الوقت يجب علينا ألا نحرق المراحل، بل سنأخذ البطولة لقاء بلقاء ونفكر في ما هو قادم بالعقل والتركيز الجيد، كما يجب أن نضع في رأسنا أمر واحد، وهو التركيز في بؤرة الهدف الذي نأمل في تحقيقه من خلال مشاركتنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو التحضير للمونديال من خلال اللقاءات التي سنلعبها، وقبل هذا فيجب أن نبقى حذرين ومحضرين بشكل جيد لنقدم مستوى مناسب، ولا نضع أنفسنا تحت ضغط، أو نعيش البطولة ككل كذلك، ولهذا يتعين علينا ألا نحرق المراحل. لنعود إلى مستقبلك مع نادي "لازيو" الإيطالي، هل صحيح أنك تنوي الرحيل في الميركاتو (فترة الانتقالات الشتوية)؟ لقد وصلتني بعض العروض من أندية كثيرة في فرنسا تريد خدماتي، لكنني في الوقت الحالي أفضل التركيز مع نادي "لازيو روما"، وبعد إنهاء دورة كأس العالم سأنظر في العروض التي تصلني وأفكر فيها بتأني قبل أن أتخذ أي قرار، أما حاليا فإن فكرة التغيير لا يوجد لها مكان في رأسي حاليا. زار النجم الفرنسي زيد الدين زيدان معسكر المنتخب الجزائري في فرنسا، كيف بدت لك الزيارة؟ حينما تشاهد أمامك عملاق من عمالقة كرة القدم، ومثلك الأعلى في الرياضة التي أحبها، فإنه لا يمكن وصف اللحظة التي التقيتها بزيدان، كما أن الزيارة التي قام بها لنا في فندق "كاستيلو" تعكس بحق حبه للجزائر، بلاد أجداده.