روما(كونا)الفجرنيوز:استأنف مهاجرون أفارقة احتجاجاتهم الغاضبة صباح اليوم باحدى قرى اقليم كالابريا جنوبي ايطاليا على أوضاعهم المتردية بعد ليلة من أعمال الشغب والمصادمات مع قوات الأمن التي أسفرت عن تدمير عشرات السيارات ووقوع اصابات.وتجمهر منذ الصباح الباكر مئات من العمال المهاجرين في بلدة روزارنو بمحافظة ريدجو كالابريا أقصى جنوب شبه الجزيرة الايطالية لمواصلة الاحتجاجات التي اندلعت ليلة أمس بعد اصابة اثنين من المهاجرين بطلقات مجهولة وسرعان ما تحولت الى أعمال شغب. وفي أجواء يخيم عليها القلق اغلقت المدارس والمحال التجارية في البلدة أبوابها حيث تجمع مئات المهاجرين استعدادا لتنظيم مظاهرة واسعة للمهاجرين الأفارقة العاملين بمنطقة جويا تاورو والمقدر عددهم بأكثر من 15 ألف مهاجر يعمل معظمهم في جني المحاصيل الزراعية. ويطالب المتجمهرون الذين قطعوا احدى الطرق مرددين شعارات احتجاجية على مزاعم بتعرضهم لاشكال من التمييز العنصري بلقاء مسؤولي الحكم المحلي في البلدة بينما احتشدت قوات مكافحة الشغب في حالة تأهب تحسبا لأي أعمال شغب محتملة حيث يحمل بعض المتظاهرين العصى والقضبان فيما أطلقت من الشرفات أعيرة نارية في الهواء وتجمع بعض السكان وسط البلدة. من جانبه ألقى وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني في تصريح تليفوني مع احدى قنوات التلفزة الخاصة بمسؤولية هذه الأحداث على "التهاون لسنوات طويلة دون اتخاذ اجراءات فعالة مع ظاهرة الهجرة المستترة" التي غذت من ناحية الجريمة وخلقت من ناحية أخري أوضاعا من التردي البالغ. ويعمل معظم المهاجرين الأفارقة المقيمين في هذه المنطقة وباقي مناطق الجنوب الايطالي في الحقول والمزارع حيث يتقاضون أجورا زهيدة لا تتجاوز 25 يورو في اليوم بينما يسكنون بالعشرات مبان مهجورة مجردة من أي خدمات في ظروف غير انسانية.