الجزائر/ قسنطينة علجية عيش الفجرنيوز: أكد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية في زيارة قادته إلى مدينة الصخر العتيق أمس الأحد أن وزارته كانت قد حددت تاريخ الامتحان يوم 13 جوان 2010 ، غير أنها اكتشفت أن مباراة كأس العالم بأفريقيا الجنوبية تكون في نفس هذا التاريخ ، و لو أجري الامتحان فإن التلاميذ يكونون متوترين و مشوشي الفكر، و لهذا قررت الوزارة تأجيل تاريخ إجراء امتحان البكالوريا، و هي الآن في تشاور مع الأولياء و النقابات على أن يتم إشعار التلاميذ بأشهر قبل إجراء الامتحان، مطمئنا التلاميذ على تقديم لهم الدعم الكافي حتى يكونوا بروح معنوية يوم الامتحان، وعن ملف التعويضات قال بن بوزيد أن قطاعه هو القطاع الوحيد الذي عالج هذا الملف مع النقابات قبل نهاية السنة الماضية، مؤكدا أن الملف اليوم على طاولة الوظيف العمومي ووزارة المالية و ستكون للأساتذة الزيادة التي ترضيهم.. وعلى صعيد آخر أكد المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية على عصرنة المؤسسات التربوية و دعمها تكنولوجيا بشبكة الإنترنت و الإنترانت ، و قد خصصت لهذا الغرض غلافا ماليا يفوق 80 مليار سنتيم، الهدف منه قال بن بوزيد تكوين أرضية خاصة بالمعلوماتية، و ربط جميع المؤسسات بالإنترنت، و ذلك في إطار عقد تبرمه وزارة التربية مع وزارة البريد و المواصلات، و هذا يعني أن 25 ألف مؤسسة تربوية على المستوى الوطني ستكون مدعمة بهذه الشبكة و سيكون الاتصال "مجانا" ابتداءً من السنة المقبلة .. و كان وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قد وقف رفقة والي قسنطينة عبد المالك بوضياف و رئيس المجلس الشعبي الولائي و المنتخبين و أعضاء المجلس البرلمان بغرفتيه على عدة مشاريع خاصة بترميم المؤسسات القديمة منها ثانوية توفيق خزندار التي تعتبر من أقدم المؤسسات التربوية حيث فتحت أبوابها للتلاميذ في 1925 و لم تخضع للترميم منذ نشأتها، و ثانوية حيحي المكي و بعض المتوسطات و المدارس الابتدائية، حيث أبدى الوزير غضبه لقدم الطاولات و الكراسي التي لا تتناسب و حجم التلاميذ ، و شكك وزير التربية في نسبة النجاح في نهاية السنة الدراسية عبر المؤسسات التربوية خلال تلقيه شروحات من قبل أحد المدراء و التضارب في تقديم النسب ما بين 50 و 70 بالمائة، مشيرا أن 20 بالمائة من هذه النسب هي زائدة و نجاح أصحابها يعود إلى المحسوبية و الوسطية التي انتشرت ظاهرتها في بلادنا أو كما قال هو ( خاصة بأصحاب المعريفة) مؤكدا في سياق الكلام أن الكذب على التلاميذ لا ينفع لأن نجاح أي تلميذ دون جهد و مثابرة قد يوقعه في نهاية المطاف عند اجتيازه امتحان شهادة البكالوريا الذي فيه تنكشف الحقيقة..