مثقف وجامعي تونسي أصيل قصرهلال مراد رقية من منطلق حقي الدستوري في مكاتبة السلط القائمة الرافعة شعار"معا من أجل رفع التحديات"،وخاصة من منطلق الحرقة والاحباط اللذين يشعر بهما المثقفون والمبدعون المهمشون داخل مدينة قصرهلال،المنارة الثقافية والقلعة الابداعية منذ مرحلة الحماية الفرنسية قمت في23 ديسمبر2009 بمكاتبة المبدع والمثقف المتميز السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث الذي حافظ على خطته في الحكومة الجديدة لوضعه في صورة"النكبة الثقافية" التي تعيشها مدينتنا نتيجة صمّ المسؤولين الوطنيين والجهويين والمحليين آذانهم وغلق أعينهم مما جعلنا نعتقد اعتقادا جازما راسخا بأن مدينتنا لا ترجع بالنظر الى الجمهورية التونسية،ولا لوزاراتها المختلفة ولعل أبرزها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث،وكذلك وزارة الداخلية المسؤولة فرضا عن التنمية المحلية الغائبة؟؟؟ لقد كاتب المبدعون والمثقفون الهلاليون "غير ذوي السند" سلطة الاشراف الثقافي منذ الوزارات السابقة بدءا بالأستاذ المفكر عبد الباقي الهرماسي،ثم الأستاذ محمد العزيز بن عاشور الأمين العام الحالي للألكسو،وصولا الآن للأستاذ رؤوف الباسطي ،ويبدو بأن لا حياة لمن تنادي،ولا استعداد لرفع التحديات على الأقل على المستوى المحلي؟؟؟ وانطلاقا من الأطر الذهبية المثبتة عبر بهو مختلف الدواوين والادارات والمؤسسات والتي تنصص في أحد فصولها على وجوب صدور ردّ من الادارات المعنية على أي رسالة تبلغ اليها في حدود ثلاثة أسابيع اما ردا مباشرا،أو غير مباشر عبر احدى القنوات الجهوية ،أو المحلية،فاني أسأل وبعد حلول الآجل القانوني السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث،لماذا يتجاهل الرسالة الموجهة اليه،ويزدري بالمثقفين،ويرفض الاجابة عن مراسلاتهم ،فهل يدخل ذلك في اطار رفع التحديات؟؟؟ ان مديتنا الشهيدة،المنكوبة ثقافيا وجمعياتيا،محرومة من المتابعة ،ومن التعهد من المسؤولين الوطنيين والجهويين،فأصبحت تدفع الضرائب المختلفة،وتطالب بالتبرع بمناسبة وبغير مناسبة دون أن تستحق ولو لفتة عبر الاجابة على مراسلات عامة المواطنين،أو المثقفين،فهل أن هذا الصمت،وهذا الازدراء المزمنين يدخلان في اطار التعجيل بقيام دولة القانون والمؤسسات التي تبشر بها مقولة"ادارة تلتزم بخدمة المواطن"؟؟؟ مدينتنا هي مسقط رأس المصلح الاجتماعي العصامي الحاج علي صوّة،والباحث الأثري عضو مجلس المستشارين،رئيس لجنة الثقافة به،صاحب كرسي بن علي لحوار الحضارات الأستاذ محمد حسين فنطر،ومفتي الديار التونسية الشيخ عثمان بطّيخ،والأديب والجامعي المتألق الأستاذ المتميز المنجي الشملي،والمحقق الألمعي الأستاذ عبد الحفيظ منصور،والمنتج السمعي البصري الفنان نجيب عيّاد،والنحات الشهير الهادي بوستة،والمفكر المحلل الاقتصادي الأستاذ حسين الديماسي،والمسرحي الفذ موجه الأجيال المسرحية المتعاقبة الفنان الهادي الصانع،فأين وزارتكم ومصالحها من نكبة ومحنة مدينة قصرهلال المحاصرة،المتنكر لها،المضحى بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟