كشف تقرير للاتحاد الدولي للصحفيين عن حجم الأزمة التي تواجهها حرية الصحافة في القارة الأفريقية، حيث قتل 13 صحفيا وسجن 32 آخرون عام 2009. واتهم التقرير الاتحاد الأفريقي بعدم التحرك للتصدي لهذه الظاهرة.وصنف التقرير كلا من إريتريا والصومال وتونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغامبيا باعتبارها أكثر الدول الأفريقية قمعا للصحفيين.واعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أيدن وايت في تصريحات لوكالة رويترز في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن التقرير يحدد بوضوح حجم الأزمة التي يواجهها الصحفيون في أرجاء القارة الأفريقية.
وطالب الاتحاد الأفريقي بالبرهنة على التزام أعضائه بحرية الصحافة، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية ليست ملتزمة بذلك الآن، ووصف الوضع في أفريقيا بأنه "لا يطاق".
وأكد وايت سعي الاتحاد الدولي للصحفيين للحوار مع الحكومات، وطالب الحكومات بالكف عن الاعتقاد أن وسائل الإعلام "أداة سياسية أكثر من كونها قوة للتغيير الديمقراطي".
وطبقا للتقرير -الذي أعده صحفيون أفارقة في الاتحاد الأفريقي للصحفيين- قتل تسعة صحفيين في الصومال عام 2009، كما اعتقل 19 صحفيا في إريتريا.
وفي هذا السياق قال وايت إن الاتحاد الدولي للصحفيين مازال يطرق أبواب الحوار مع إريتريا، دون أن يحصل على إجابة.
وفي أديس أبابا حيث أطلق التقرير انتقدت جماعات مدافعة عن الصحافة إثيوبيا لقمعها وسائل الإعلام، حيث سجن صحفيون إثيوبيون عام 2005 بعد انتخابات متنازع عليها فازت بها الحكومة.
وفي هذا الإطار من المقرر أن يجتمع وفد من الاتحاد الدولي للصحفيين مع ممثلين من الحكومة الإثيوبية ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا هذا الأسبوع.