القدس(ا ف ب)الفجرنيوز:اتهم وزير الاعلام "الاسرائيلي" يولي ادلشتاين الاثنين تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب على غزة العام الماضي "بمعاداة السامية".وقال ادلشتاين على موقع يديعوت احرونوت على الانترنت ان "تقرير غولدستون هو مجرد تعبير عن معادة السامية"، مشيرا ايضا الى نشر مقال الصيف الماضي في السويد يتهم "الجيش الاسرائيلي" بتهريب اعضاء موتى فلسطينيين. ورأى الوزير "الاسرائيلي" "منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تتركز معاداة السامية على "اسرائيل والاسرائيليين" وليس على اليهود". وهي المرة الاولى التي يصدر فيها اتهام بهذا القدر من الصراحة لتقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون وهو نفسه يهودي ويؤكد انه صديق "لاسرائيل"، وقد اتهم كلا اسرائيل وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع. وجاء تصريح ادلشتاين عشية اليوم الدولي لاحياء ذكرى محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية في 27 كانون الثاني/يناير، وقبل ان يتوجه الى نيويورك ليقدم الخميس الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حجج "اسرائيل" ضد تقرير غولدستون. وجاء في تقرير نشرته الحكومة "الاسرائيلية" مساء الاحد ان "عام 2009 كان عاما سجل فيه اكبر عدد من الحوادث المعادية للسامية". واضاف التقرير انه "مع بداية العملية (ضد قطاع غزة) بدأت موجة من الاعمال المعادية للسامية في انحاء العالم"، في اشارة الى الهجوم الذي شنته "اسرائيل" في كانون الاول/ديسمبر 2008 وقتل خلاله نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيلي. واوضح التقرير ان المعاداة للسامية تجسدت في اعمال عنف وحرق كنس وتدنيس مقابر وصروح تذكارية لمحرقة اليهود، اضافة الى هجمات كلامية. كما اعتبر التقرير ان اعمالا ترمي الى "نزع الشرعية عن اسرائيل" مثل بعض الاحتجاجات ضد سياسات اسرائيل، تقع ضمن قائمة الاعمال المعادية للسامية. وقال التقرير ان "معظم الحوادث تعكس افكارا معروفة ومزمنة معادية للسامية، ولكنها كانت شديدة ومكثفة وأكثر وضوحا من السابق .. وبعض التعبيرات المعادية للسامية في عام 2009 ربطت ربطا تاما بين الاسرائيليين واليهود".