الجزائر:كشفت مساعدة نائب كاتب الدولة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون، التي تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام، أن «واشنطن قررت إجراء بعض التغييرات على قائمة البلدان التي سيتعرض رعاياها لإجراءات مراقبة خاصة وتفتيش دقيق لدى دخولهم الأراضي الأميركية». وقالت سندرسون، أمس، في تصريح صحافي، عقب المحادثات التي أجرتها مع الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل: «إنها سياسة في طريق المراجعة.. وأعتقد أنه ستكون هناك تغييرات». مؤكدة أن «الجزائر التي شهدت عشرية سوداء خلال عقد تسعينيات القرن الماضي، عملت الكثير من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب». ولدى تطرقها إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، أكدت سندرسون «أن الجزائر والولايات المتحدة تربطهما علاقات جيدة بنيت معا». مضيفة «أنه رغم اختلاف المواقف بين البلدين، بخصوص بعض المسائل أحيانا فإنها ليست خلافات في العمق، لأننا نتقاسم نفس الهدف وهو حماية بلدينا وشعبينا». من جهته، اعترف مساهل: «أن مكافحة الإرهاب احتلت جزءا كبيرا من محادثاته مع المسؤولة الأميركية». مشددا القول: «بأن الجزائر تفاجأت بوجودها في قائمة البلدان التي ستخضع أكثر من غيرها لمراقبة مشددة». لكن الوزير الجزائري أكد «أن بلاده تلقت ضمانات من الطرف الأميركي سواء خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وكاتبة الدولة الأميركية هيلاري كلينتون أو خلال حديثه مع سندرسون». يشار إلى أن زيارة مساعدة نائب كاتب الدولة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إلى الجزائر، تأتي بعد أقل من أسبوع عن المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، بطلب من الأخيرة الاثنين الماضي، والتي تناولت على وجه الخصوص قرار واشنطن إخضاع رعايا 14 بلدا لتفتيش دقيق، مثلما كشف عن ذلك رسميا بيانا للخارجية الجزائرية. العرب القطرية - حسين بوجمعة