طهران 30-1-2010 (ا ف ب)الفجرنيوز:ندد زعيما المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي باعدام معارضين اثنين معتبرين ان ذلك يهدف الى احلال "اجواء من الخوف" لردع المعارضة عن التظاهر في 11 شباط/فبراير في ذكرى الثورة الاسلامية.واورد موقع "سهامنيوز" التابع لحزب كروبي السبت ان "مير حسين موسوي ومهدي كروبي اسفا لعمليتي الشنق الاخيرتين وطالبا بالنظر في وضع المعتقلين طبقا للقانون". واعدمت السلطات الايرانية الخميس معارضين ادينا بالسعي لقلب نظام الجمهورية الاسلامية، في اول عمليات اعدام لمعارضين منذ اندلاع الازمة السياسية الحادة عقب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو. وكان حكم على المعارضين بالاعدام لادانتهما ب"الحرابة" في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اطار حملة المحاكمات التي طاولت معارضين ومتظاهرين اعتقلوا اثناء التظاهرات والاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية. واعتبر موسوي رئيس الوزراء السابق وكروبي رئيس مجلس الشورى السابق "يبدو ان عمليات الشنق هذه تهدف الى احلال اجواء من الخوف لردع الناس عن التظاهر في 11 شباط/فبراير المقبل". ودعا الزعيمان "المواطنين الى المشاركة بكثافة في المسيرة" التي تنظم كل سنة بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية، في دعوة موجهة ضمنا الى المعارضين الذين يغتنمون منذ الصيف كل التجمعات الرسمية للالتفاف على حظر التظاهر المفروض عليهم ورفع صوتهم. وتدعو مواقع الكترونية معارضة منذ عدة ايام المعارضين للمشاركة في مسيرة 11 شباط/فبراير التي سيلقي خلالها احمدي نجاد خطابا، للتعبير عن مطالبهم. من جهة اخرى بدأت في طهران السبت محاكمة 16 متظاهرا جرى توقيفهم في التظاهرات التي نظمتها المعارضة في عاشوراء في 27 كانون الاول/ديسمبر، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. واوضحت وسائل الاعلام ان خمسة من المتظاهرين، من بينهم امرأتان، وجهت اليهم تهمة "الحرابة (محاربة الله) والافساد في الارض"، وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام. ووجهت الى المتهمين الآخرين تهم "التجمع والتآمر على الامن الوطني، والدعاية ضد النظام الاسلامي، والتحريض على الشغب". ومن بين المعارضين المتهمين بالحرابة شخصان على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق، بحسب ما قالت وكالة +ايرنا+ الرسمية. ومن بين الآخرين عضو في طائفة البهائيين المحظورة في ايران، و"ناشط طلابي"، ومعارض "ذو توجهات شيوعية" متهم ايضا بالادلاء بتصريحات لاذاعات اجنبية، بحسب المصدر نفسه. وبدأت هذه المحاكمات بعد 48 ساعة على اعدام معارضين اثنين يوم الخميس جرت محاكمتهما في الصيف. وجرت في عاشوراء تظاهرات هي الأكبر في ايران منذ التظاهرات الكبرى التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو، واسفرت عن ثمانية قتلى ومئات الجرحى في مختلف مناطق البلاد. واوقفت السلطات الايرانية نحو الف متظاهر اثناء تظاهرات عاشوراء وبعدها، بحسب الارقام الرسمية. وفي 18 كانون الثاني/يناير حوكم خمسة معارضين اوقفوا في تظاهرات عاشوراء بتهمة الحرابة والارتباط بمنظمة مجاهدي خلق، وطلب المدعي العام توقيع عقوبة الاعدام بحقهم. واضافة الى المعارضين اللذين اعدما الخميس، حكم على تسعة معارضين بالاعدام على خلفية مشاركتهم في الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية، بحسب السلطات القضائية الايرانية.