تعقيباً على تصريحات محمود عباس لصحيفة الغارديان البريطانية اليوم 1/2/2010، التي أكد فيها قبوله استئناف المفاوضات مقابل تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، في الوقت الذي تعهد فيه بعدم السماح مطلقاً لعودة المقاومة المسلحة ضد الكيان الصهيوني..، صرَّح مصدر مسؤول في حركة حماس بما يلي:إنّ عباس لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني، وهو غير مخوَّل للتعبير عن آمال وطموحات الفلسطينيين، وتصريحه للصحيفة البريطانية يعبر عن نفسية انهزامية ويعكس وجهة نظره الشخصية، التي تشكل استثناءً شاذاً في مسيرة حركة "فتح" النضالية والثورة الفلسطينية التي قدمت آلاف الشهداء على طريق التحرير. أما مقترحه باستئناف المفاوضات مقابل تجميد الاستيطان مؤقتاً، فإننا في حركة حماس نحذر من العودة إلى دائرة المفاوضات العبثية التي تعبر عن رغبة أمريكية ومصلحة صهيونية للتغطية على استمرار الاستيطان وعمليات تهويد القدس، كما أنَّ موقفه هذا يعد تراجعاً فاضحاً، ومؤشراً على مدى قابلية عباس وفريق أوسلو للتنازل والتفريط سياسياً والإذعان للضغط الصهيوأمريكي. إننا في حركة حماس نستهجن حرص عباس وفريق أوسلو على لقاء الصهاينة والتفاوض معهم، في الوقت الذي يرفضون فيه الحوار الفلسطيني الداخلي دون شروط الرباعية الدولية، الداعية للاعتراف بالاحتلال، ونبذ سلاح المقاومة.