تحظى المواقع الالكترونية الاجتماعية مثل فايسبوك وتويتر بشعبية كبيرة. كذلك لدى أجهزة الاستخبارات التي تستطيع عن طريق هذه الشبكات أن تعرف المزيد عن الأشخاص الذين تضعهم تحت المراقبة. كما أنهم يستخدمون عناوين مزيفة لبريدهم الالكتروني، إضافة إلى استعمالهم ذكرات يو اس بي التي تحمل برامج التجسس على الكومبيوتر. بدأت أجهزة الأمن الهولندية اليوم حملة توعية لمخاطر التجسس الالكتروني الرقمي. تحذير حهاز الأمن الهولندي من مخاطر التجسس ليس بالأمر الجديد. ففي عام 2009 كان هذا الموضوع رئيسيا في تقريرها العام السنوي. الجديد في الموضوع الآن هو التحذير من التجسس الالكتروني، والذي لا يستهدف الأشخاص المتخصصين في التكنولوجيا وعامة الناس بل يستهدف الأشخاص الذين يملكون معلومات سرية. هم فئة معينة من الموظفين في القطاع العام أو في شركات خاصة تعمل في مجالات محددة. يجب عليهم أن يعوا الأخطار التي تحدق بهم. كما أشار جهاز الأمن إلى مخاطر استعمال ذاكرات يو اس بي والتي توزع أثناء المؤتمرات التي تعقد خارج البلاد، تبدو هذه للوهلة الأولى بريئة ولكن بعد التحقق منها تبين أنها تحوي على برامج التجسس على الكومبيوتر، ودون علم المستخدم تتسرب المعلومات أكانت سياسية أو اقتصادية من الكومبيوتر الخاص به إلى أجهزة مخابرات أجنبية. كما أن البريد الالكتروني يستخدم أيضا بهدف التجسس كما يقول ويل فان خمرت مدير جهاز الأمن الداخلي:
يمكن أن أعطي مثلا تستلم ايميل بريد الكتروني ومعه ملف مرفق ويبدو الأمر طبيعيا لك لأنك عضو في منظمة أغذية مثلا، تفتح الملف وهكذا يدخل برنامج التجسس حصان طروادة إلى الكومبيوتر الخاص بك ويعتقد جهاز الأمن الهولندي أن المواقع الالكترونية الاجتماعية مثيرة لاهتمام أجهزة الاستخبارات الأجنبية. المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك هي مصادر مهمة جدا لأنها تحوي على الكثير من المعلومات العامة، وتستطيع أجهزة الاستخبارات الأجنبية استخدامها كي تكوّن رؤية واضحة عن الأشخاص المثيرين لاهتمامها. أشار جهاز الأمن الهولندي في السنوات السابقة على وجه الخصوص إلى أنشطة التجسس من قبل الصين وروسيا باتجاه هولندا، وأكد لإذاعتنا أن هناك العديد من الدول ومنها الصديقة والتي تهتم بجمع المعلومات من هولندا.
جمع المعلومات هو مهمة العديد من أجهزة الاستخبارات، ولا تقتصر على بعض الدول، هناك المزيد من الدول التي ترغب بالمعلومات المتوفرة عن المجتمع الهولندي، الأمر لا يقتصر على الصين وروسيا فقط. تقوم الاستخبارات الهولندية بدورها بطبيعة الحال بجمع معلومات في الخارج، ومنها المعلومات الالكترونية الرقمية، لكنها لا تفصح عن مثل هذه التفاصيل. تقرير هانس دو فراي: