أعلن الأزهر أنه لن يشارك في الاجتماع الأول ل «المنتدي الإسلامي الكاثوليكي»، الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما في الفترة من 4 6 نوفمبر المقبل، بمشاركة 24 عالماً ورجل دين من الفاتيكان، والوفد الإسلامي الممثل لمجموعة 138 عالماً. وصرح الشيخ عبدالفتاح علام، وكيل الأزهر، رئيس لجنة الحوار الدائم بين الأديان، ل «المصري اليوم» بأن الأزهر لن يشارك في الاجتماع المقبل وليس له أي علاقة مطلقاً بالحوار الذي تم بين الفاتيكان ووفد مجموعة 138 عالماً، مؤكداً أن الشخصيات الإسلامية المشاركة تعكس وجهة نظرها فقط ولا تمثل الأزهر. وقال علام: مجموعة الخمسة التي أجرت الحوار في الفاتيكان لا يوجد فيها أزهري واحد، كما أن العلماء ال 138 الذين وقعوا علي وثيقة الحوار، قاموا بهذه الخطوة بصفاتهم الشخصية، وليس تعبيراً عن وجهة نظر الأزهر. وحول تجاهل الفاتيكان اختيار ممثلين عن الأزهر في الحوار الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأول، قال علام: الأزهر لم يوقع علي وثيقة ال 138 عالماً حتي يتم تمثيله، ولا علاقة لنا مطلقاً بالحوار الذي تم في الفاتيكان. واتفق الفاتيكان والوفد الإسلامي الممثل لمجموعة 138 عالماً علي إجراء حوار رسمي دائم لتحسين العلاقات بين الجانبين، خاصة بعد تصريحات بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام في سبتمبر عام2006. وجاء في بيان مشترك أن الاجتماع الأول ل «المنتدي الكاثوليكي الإسلامي» سيعقد في العاصمة الإيطالية روما في نوفمبر المقبل بمشاركة 24 عالماً ورجل دين من الجانبين، ويتكون الوفد الإسلامي الذي شارك الحوار مع الفاتيكان من كل من البريطاني عبدالحكيم مراد وينتر، والليبي عارف علي النايطي، الذي يشغل منصب عميد المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية، ونائب رئيس جمعية مسلمي إيطاليا سيرجي يحيي بيلافيتشيني، والتركي إبراهيم كالين، الذي يشغل منصب أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية في «كلية الصليب المقدس» ومدير «المجلة الإسلامية» سهيل نخوذة، وهو هندي يقيم في الأردن، والأمير غازي بن محمد بن طلال، رئيس معهد الفكر الإسلامي في عمان، وصاحب فكرة مبادرة زيارة الفاتيكان، فيما غاب ممثلو السعودية ومصر، بعد رفض الدكتور محمد سليم العوا المشاركة. وانتقد فهمي هويدي، المفكر والكاتب الإسلامي، عدم اختيار أي من الموقعين علي الوثيقة من مصر أو السعودية، قائلاً: «العالم الإسلامي له عناوين مثل رابطة العالم الإسلامي واتحاد العلماء المسلمين والأزهر»، موضحاً أن الأردن وليبيا ليستا عنواناً للعالم الإسلامي، ويبدو أن الفاتيكان اختار حسب الأهواء. يذكر أن خطاب ال 138 عالماً، كان موجهاً إلي 25 من كبار القساوسة والمسيحيين في العالم، علي رأسهم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر والبابا شنودة الثالث، وكان من بين العلماء الموقعين علي البيان مفتي مصر الدكتور علي جمعة، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور زغلول النجار، والداعية عمرو خالد.