دمشق(آكي)الفجرنيوز:أعربت مصادر من منظمات تنضوي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية عن اعتقادها بوجود ما سمته "اختراق أمني" في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد كشف بعض المعلومات المتعلقة باغتيال القيادي في الحركة محمود عبد الرؤوف المبحوح مؤخراً في دبي، واعتبرت "أن استهداف قيادات الحركة بشكل سهل بات أمراً لافتاً للنظر"، على حد تقديرها وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قيادات بالخارج في حركة حماس المقيمة في دمشق بشكل أساسي، مشيرة إلى أنه سبق وأن استهدف ثلاثة قياديين في الحركة في محاولات اغتيال لم تكشف تحقيقات الحركة عن فاعليها بشكل ملموس" وفق قولها. وتابعت المصادر "في أيلول/سبتمبر 2004 أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل عز الدين صبحي الشيخ خليل القيادي في الحركة في حي الزاهرة جنوبدمشق. وفي كانون أول/ديسمبر 2004 استُهدف مصباح أبو حويلة القيادي في الحركة في انفجار سيارة مفخخة في حي المزة بدمشق ونجا بالصدفة، ووجهت حماس أصابع الاتهام إلى إسرائيل في كلتا الحادثتين". ودعت المصادر قيادة الحركة إلى "التحقيق والتحري والبحث عن أي خروقات أمنية داخل الحركة لضمان أعلى مستوى أمن لقياداتها"، مؤكدة أن "ملاحقة واغتيال قادة ورموز وكوادر حماس بالخارج سيبقى هدفاً إسرائيلياً دائماً" وفق تعبيرها. ومن جهته لم يستبعد مسؤول إعلامي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هذه الفرضية، وقال في هذا الصدد "هناك ريبة حول الموضوع وليس من صلاحياتنا التعليق بأكثر من ذلك"، وأضاف "رغم اختلافنا مع حركة حماس حول موقفها من المصالحة الفلسطينية إلا أنهم أخوتنا وأمنهم من أمننا، ولا نريدهم فريسة سهلة للموساد أو للجيش الإسرائيلي"، حسب تعبيره وكان المبحوح اغتيل في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، وتتابع السلطات الإماراتية التحقيق لمحاولة كشف الجناة الحقيقيين، واستبقت الحركة التحقيق واتهمت الموساد الإسرائيلي باغتياله بناء على معلومات حصلت عليها من مصادرها