كاتب مصري حالة غير مسبوقة في المشهد السياسي الدولي ، فصيل سياسي فاعل ومؤثر يتمتع بالقبول الشعبي والدعم النخبوي يمتلك مقومات التواجد والتأثير من متانة التنظيم ووفرة الإمكانات وسلمية المنهج ووسطية الفكر ، لديه 86 نائباً برلمانياً بما يعادل 20% من مقاعد مجلس الشعب ، حصد أكثر من 40% من الكتلة التصويتية لانتخابات 2005 م فضلاً عن 40 مقعداً ضاعوا بسبب عدم نزاهة الانتخابات – تصريح الدكتور نظيف رئيس الوزراء المصري والأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين المصري – كيان ينتمي إليه مئات الألاف من صفوة الشعب المصري - 750 ألف عضواً حسب ما أوردته جريدة الأهرام عام 2005 م - ومع ذلك يعاني الإقصاء السياسي بمعنى توظيف كل إمكانات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلامية لحرمانه من الممارسة المجتمعية بكافة ألوانها ، كما يعاني الإضرار الاقتصادي بسلب ونهب أكثر من 100 شركة اقتصادية وطنية نظيفة وحلال ! وأيضاً يعاني القمع الأمني ، 30 ألف معتقل في السنوات العشر الأخيرة بما يعادل 15 ألف سنة سجن وفقاً لتقديرات الجماعة ، يعاني الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي من الحكومة وغالبيةالمعارضة سواء بسواء ! حين تعقد الصفقات وتبرم الاتفاقات بين الحزب الحاكم والأحزاب الكبيرة بهدف إقصاء الجماعة وحصارها ، ومع ذلك لم ولن يشهد أي اختراق تنظيمي أو انشقاق عضوي أو انحراف فكري ! بل مازالت الجماعة مستمسكة بمنهجها السلمي رغم كم العنف الممارس ضدها ، و بفكرها الوسطي المعتدل رغم التطرف والغلو التي تواجهه ، و بمنظومة القيم رغم سلاح الغاية تبرر الوسيلة التي يتعامل به الجميع معها ، تحترم سيادة الدولة ووطنيتها فلم تلجأ لتدويل قضاياها العادلة والمشروعة رغم كم الظلم الواقع عليها في ظل نظام مستبد وفاسد ينتهك كل الحقوق ويفرط في كل الواجبات ، تتمتع – قيادة وصفاً – بالاستواء النفسي فتحمل الحب والخير لكل الناس بصرف النظر عن ألوانهم الفكرية ومرجعياتهم العقدية، مرشدهم بديع ونائبه أمين وناطقهم عصام ، هؤلاء هم الإخوان ، هنيئاً لمصر بهم وشرفٌ لهم أن يكونومصريين.