بقلم / إبراهيم النعاجي الفجرنيوز رغم عمرهما القصير على الساحة الإعلامية الليبية إلا إنهما أثبتتا وجودهما على الساحة الإعلامية الليبية تميزتا أويا وقورينا عن غيرها من الصحف وتمكنت من دخول كل مكتب وكل بيت وتواجدتا بين أيدي القراء في كل مكان صحف لم تكن من قبل موجودة من حيث الإخراج والمضمون نقلت الخبر بكل حيادي نشرتا التحقيقات على ورقاتها بكل حرية وساهمتا بشكل كبير في نشر قضايا الفساد ومحاربته نشرتا تجاوزات المسؤولين الذين يحاربون الإصلاح فهم لم يتعودوا من قبل على مثل هذه الصحف التي تكشف تجاوزاتهم دون خوفاً من احد و نجحتا في استقطاب العديد من الكتاب الليبيين الذين تميزوا بدورهم وتحدثوا عن كل ما يدور في الشارع الليبي .
وتعتبر أويا وقورينا الصحفيتين المفضلتين عند المواطن الليبي فكل منا يتسابق ليشتري الصحفيتين ويطلع على ما تحويه من أخبار وقضايا الفساد وتجاوزات المسؤولين. إذا خسرت الساحة الإعلامية الليبية وخسرتها كبيرة خسرت أهم صحيفتين ليبيتين وخسرها الشارع الليبي وخلت المكتبات والأكشاك من هاتين الصحفيتين.
فهل يعقل أن سبب إيقاف أويا وقورينا من الإصدار الورقي يومياً يرجع إلى ضائقة مالية لشركة الغد للخدمات الإعلامية.
هل يعقل أن الهيئة العامة للصحافة لم تتمكن من الاستمرار في إصدار هاتين الصحفيتين لأنها تريد مبلغ مالي كبير يقدر بحوالي ثلاثة ملايين دينار ليبي من شركة الغد للخدمات الإعلامية ولم تقوم شركة الغد بتسديد ما عليها من مستحقات مالية لهذا أصدرت الهيئة العامة للصحافة هذا القرار قرار إيقاف أويا وقورينا.
كلنا يعلم كل العلم بأن جميع الصحف التي تصدر في ليبيا تمول من الدولة وجميع الصحف الليبية من أويا وقورينا وغيرها من صحف تشرب من منبع مالي واحد. فلماذا الهيئة العامة للصحافة تصدر قراراً بإيقاف أويا وقورينا وتستمر صحف أخرى في الصدور رغم أنها ليست ربحية هنا أنا لا أريد أن توقف صحف أخرى عن الصدور لأنني أتمنى أن تصدر صحف ليبية أخرى حتى تساهم في النهوض بالإعلام الليبي.
ولا ننكر الدور الذي قامت به صحيفة الجماهيرية والشمس فهما لهما وزنهما في الساحة الإعلامية الليبية لكن أويا وقورينا تفوقتا بكثير على الصحف الليبية الأخرى نتمنى أن يكون هناك تنافس بين الصحف الليبية من اجل الرقي بالإعلام الليبي.