البصرة(العراق) (رويترز)الفجرنيوز:قال الجيش الامريكي ان قوات أمن عراقية تدعمها قوات امريكية قتلت خمسة أشخاص على الاقل يوم الجمعة في هجوم على اعضاء مشتبه بهم في جماعة تصفها واشنطن بالارهابية المدعومة من ايران.ويقول مسؤولون في محافظة ميسان ان العديد من القتلى أبرياء تصادف وجودهم في المكان وطالبوا بتعويض أهالي القتلى. وقالوا ان ثمانية أشخاص قتلوا. وبينما انخفض معدل العنف في العراق بشكل عام على مدار العامين الماضيين مازالت الهجمات والمعارك أمرا مألوفا في الوقت الذي يستعد فيه العراق لانتخابات تجرى في السابع من مارس اذار وتستعد القوات الامريكية لوقف عملياتها القتالية قبل انسحابها في نهاية عام 2011. ووقعت المعركة مع المشتبه في انتمائهم الى جماعة كتائب حزب الله وهي جماعة تقول وزارة الخارجية الامريكية ان لها صلات بحزب الله اللبناني على بعد 265 كيلومترا جنوب شرقي بغداد في قرية بالقرب من الحدود الايرانية. وألقي القبض على 12 شخصا. وقال الجيش الامريكي في بيان "أطلق النار على الفريق الامني المشترك أفراد منتشرون في مبان سكنية متعددة... ورد أفراد الفريق الامني على اطلاق النار مما أدى الى مقتل أشخاص قدر أنهم مقاتلون معادون." وأضاف البيان دون توضيح هوية القتلى في الهجوم "بينما لم يتأكد حتى الان عدد القتلى فان البيانات الاولية تشير الى مقتل خمسة أفراد." وقال محافظ ميسان محمد شياع السوداني للتلفزيون الذي تديره الدولة ان ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب واحد فيما ألقي القبض على 12 شخصا في القرية التي تبعد 75 كيلومترا شمالي مدينة العمارة عاصمة محافظة ميسان. وأضاف "تم صباح اليوم (الجمعة) ارتكاب مجزرة بمعنى الكلمة من قبل قوة مشتركة من الامريكان والجيش العراقي... اسفرت عن مقتل ثمانية من المواطنين الابرياء وجرح واحد واحتجاز اثني عشر." وقال "مجلس المحافظة عقد جلسة طارئة صباح اليوم وتم اصدار بيان .. طالب فيه بالتعويضات المالية والمعنوية والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين اضافة الى تقديم اعتذار رسمي من الجهة التي نفذت العملية." وتقول مصادر طبية في العمارة ان القتلى يشملون امرأة. وشاهد مصور لرويترز وصل بعد الاشتباك المسلح بقعا من الدماء وثقوبا خلفتها الطلقات في الجدران. وقال الجيش الامريكي ان مصادر المخابرات الامريكية والعراقية كشفت زيادة حدثت مؤخرا في معدل تهريب ميليشيات تدعمها ايران مثل كتائب حزب الله للسلاح. ولم يعط الجيش الامريكي أي تفاصيل اضافية.