تونس:قالت مصادر مطلعة بجمعية المحامين الشبان أن عدد المحامين المترشحين لعضوية المكتب بالجمعية لم يتجاوز إلى حدود أول أمس العشرة مرشحين وهو رقم يطرح عدة تساؤلات عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا العزوف خاصة وانه لم يعد يفصلنا عن آخر موعد لتقديم الترشحات سوى أيام معدودات.ويقول بعض المحامين المتتبعين للشأن الانتخابي «إن هذا الإقبال الضعيف لم تسجله الجمعية في مؤتمراتها السابقة وذلك بالعودة إلى ما كان يمثله الهيكل من أداة مهمة لتحقيق المطالب المهنية للوافدين الجدد على القطاع والارتقاء بوضعياتهم الهشة.» وشككت ذات المصادر في أن يدخل المحامون الشبان بهذا العدد القليل من المرشحين للمكتب مؤكدين في هذا السياق «انه لا يمكن الحسم بشكل نهائي في المسألة الآن ذلك أن هذا التأخير في بعث ملفات الترشح يمكن أن يدخل ضمن لعبة المراوغات السياسية من قبل بعض الأطراف المحسوبة على جهات معينة والتي يهمها أن تحافظ على سرية مرشحيها حتى لا تعمل مكينة الدعاية المضادة ضدهم». اليسار... ومن ناحية أخرى علمت»الصباح»انه من المتوقع أن يقدم احد المحامين الشبان والمحسوب سياسيا على طرف يساري فاعل داخل القطاع ملف ترشحه للمكتب في بحر الأسبوع القادم وهو ما سيدعم التلون السياسي للانتخابات بغض النظر عن ما سيفرزه الصندوق لاحقا. وعن التأثير المباشر لهياكل القطاع-من الهيئة الوطنية للمحامين وفرع تونس-في السير العام الانتخابات من حملات للدعاية الانتخابية والانتصار لمرشحين دون آخرين وما يرافقها من إشكاليات يمكن أن تؤثر في أشغال المؤتمر لا ينكر محدثونا أن للهياكل دورا في تحديد تركيبة المكتب وقد تم التأكيد أن انتخابات 2010 ستكون أكثر سخونة من غيرها في ظل علاقات الكر والفر بين العميد بشير الصيد والأستاذ عبد الرزاق الكيلاني على خلفية مشاركة المحامين في البرامج التلفزية. أداء الجمعية وحول مسالة ارتباط تأخير تقديم الترشحات بضعف أداء الهيكل قالت مصادرنا»انه لا يمكن ربط عنصرين أساسيين بهذا المنطق السهل فالعملية الانتخابية سياسية بالأساس وتأخير الترشحات لا علاقة له منطقيا بضعف الأداء، ذلك أن أداء الجمعية ارتبط بوجود تيار سياسي ذي لون واحد مسيطر على عمل الهيكل وانحصر نشاطه في القيام بندوات لا تعني المحامي الشاب بشكل مباشر والدليل على ذلك ضعف الحاصل في الإقبال على المشاركة وحتى الحضور في العادة يكون «ماخذة في الخاطر». التقوقع السياسي وعن البرامج التي يمكن طرحها في الانتخابات القادمة بين المصدر «أنه وككل انتخابات سيطرح المرشحون عدة نقاط مصيرية تخص المحامين الشبان المباشرين والمحامي المتربص إلا أن قاعدة العمل هنا لا تخضع إلى البيانات الانتخابية بقدر خضوعها إلى قاعدة شبكة العلاقات الاجتماعية والتي يعمل عموم المرشحين على الاستفادة منها، فكل محام ينتمي إلى فكرة ما وهي التي تؤثر فيه بشكل مباشر وتطرح معها مشاكل أخرى تظهر عادة بعد نهاية أشغال المؤتمر، كالتقوقع السياسي اذ يختلي كل طرف سياسي بمجموعته، وهو ما يؤدي إلى «السكتارية» وعدم التواصل بين المحامين في اغلب الأوقات». الصباح خليل الحناشي