الرياض/صنعاء (رويترز)الفجرنيوز:ذكرت صحيفة مملوكة للسعودية يوم الاحد ان من المتوقع ان يسلم المتمردون الحوثيون في اليمن خمسة جنود سعوديين اسرى خلال اقل من اسبوع بعد ان وجهت الرياض انذارا مدته 48 ساعة.ووعدت الحكومة اليمنية يوم الحد بمد سيطرة الدولة على مناطق المتمردين بما في ذلك الحدود مع المملكة السعودية مضيفة انه ينبغي توقع بعض الانتهاكات للهدنة التي تم الاتفاق عليها مؤخرا مع عبد المالك الحوثي قائد المتمردين الشماليين. وكانت المملكة السعودية قد طالبت بان يسلم المتمردون الذين يخوضون صراعا مع الرياض وصنعاء الجنود الخمسة المفقودين. وتقول ان التسليم سيثبت جدية المتمردين ازاء انهاء القتال مع الرياض الذي اندلع منذ استولى المتمردون على بعض الاراضي السعودية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مسؤول أمني يمني لم تنشر اسمه قوله " عملية تسليم الاسرى بعد انتهاء المواجهات السعودية ضد المتسللين الحوثيين تأتي ضمن اتفاق لوقف اطلاق النار الذي أبرمته الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون." وأضاف "عمليات تسليم الاسرى ستتم في أقل من أسبوع." وصحيفة الشرق الاوسط مملوكة لاحد ابناء اشقاء الملك عبد الله عاهل السعودية. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين في وزارة الدفاع السعودية للتعقيب. والى جانب قتال المتمردين الحوثيين بالشمال يكافح اليمن نزعة انفصالية في الجنوب فضلا عن تنظيم القاعدة الذي نشط من جديد وجعل من البلاد قاعدة اقليمية له. وارتبط النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة امريكية في ديسمبر كانون الاول بصلات باليمن. وتخشى السعودية وقوى غربية من أن ينزلق اليمن الى حالة من الفوضى يستغلها تنظيم القاعدة في شن هجمات بالمنطقة وما وراءها. وعرض المتمردون الحوثيون في الشهر الماضي الهدنة على المملكة السعودية وقالوا انهم غادروا اراضي المملكة. وكانوا قد اتهموا الرياض في وقت سابق بالسماح للقوات اليمنية باستخدام الاراضي السعودية في مهاجمتهم. وأعلنت الرياض في وقت لاحق انتصارها على المتمردين اليمنيين وامهلتهم يوم السبت 48 ساعة لتسليم السعوديين الاسرى. ووافق المتمردون الذين تنحصر معركتهم الرئيسية مع الحكومة المركزية في اليمن يوم الخميس على هدنة مع صنعاء لانهاء الصراع الذي استمر بشكل متقطع منذ عام 2004 حيث يشكو المتمردون الحوثيون من التمييز الديني والاقتصادي والاجتماعي. وتعرضت سيارة وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي لاطلاق نار يوم الجمعة في مدينة صعدة الشمالية بعد ساعات من بدء وقف اطلاق النار رسميا. وقتل جندي أيضا على يد الحوثيين في نفس اليوم. وقال القوسي بعد الهجوم ان بعض الخروقات البسيطة وقعت نظرا لعدم معرفة الجميع بوقف اطلاق النار لكن الاتفاق لا يزال قائما. ونفى المتمردون ارتكابهم لمحاولة الاغتيال. وقال مسؤول يمني يوم الاحد ان عشرة جنود يمنيين ايضا يعتقد انهم قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر في منطقة صعدة وأشار الى أن سبب التحطم عطل فني. وقال وزير الخارجية ابو بكر القربي ان صنعاء تعمل على اساس ان المتمردين جادين في انهاء الحرب. وقال لصحيفة الشرق الاوسط يوم الاحد "لم تتم عملية وقف حرب بدون ان تتم فيها عملية خرق هنا اوهناك." واضاف "هذا بسبب طبيعة الحروب وطبيعة العناصر التي تقاتل وكذا بسبب الخلافات التي ربما تتشكل بينهم لكن لا اعتقد انها تشكل اشكالية في السير في تحقيق السلام والامن." ولم تصمد اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة مع المتمردين. وقال القربي "نحن ننطلق من ان هناك نوايا صادقة من جانب الحوثيين كما هي نوايا صادقة من جانبنا في ان تكون هذه الحرب هي الحرب الاخيرة." وقال "كما قال فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح نريد ان ننتقل من الحروب الى التنمية" مشيرا الى ان صنعاء خصصت صندوقا خاصا لاعادة الاعمار في عام 2008.