سادت حالة من الغضب بين أعضاء البرلمان المصري عن محافظة الإسماعيلية شرق القاهرة بسبب أعمال الحفر والتنقيب التي تجريها بعثة إسرائيلية في ساحة مدرسة بدعوى البحث عن رفات جنود.وطالب النواب الرئيس حسني مبارك بالتدخل الفوري لوقف تلك الأعمال، وعدم السماح بها مستقبلاً، إلا بعد موافقة إسرائيل على دخول وفد مصري للبحث عن رفات الشهداء من الأسرى الذين دفنتهم في مقابر جماعية بعد ارتكابها جرائم حرب عام 1967، معتبرين أن ما يحدث انتهاكًا للسيادة الوطنية. وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أنّ البعثة الإسرائيلية تقوم بأعمال حفر وتنقيب في ساحة مدرسة "أبوعطوة الثانوية الصناعية بنات". وأوضح النائب صلاح الصايغ أنّ أجهزة الأمن تفرض سرية "غير مبررة" على ما يحدث رغم أنه يمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية. بينما رأى النائب إبراهيم الجعفري أنّ إسرائيل تسعى من وراء تلك الحفريات إلى الدعاية لنفسها والترويج لاحترامها حقوق الإنسان. ومن جانبه اعتبر النائب صبري خلف الله أعمال الحفر أمرًا يستوجب محاسبة الحكومة، مؤكدًا ضرورة إلزام إسرائيل بتقديم خريطة بمواقع المقابر الجماعية لشهداء القوات المصرية سواء في إسرائيل أو سيناء، عبر ساحات المحاكم والدبلوماسية الدولية. القاهرة/ الإسلام اليوم الاثنين 01 ربيع الأول 1431 الموافق 15 فبراير 2010