روما(رويترز)الفجرنيوز:اتهمت ايطاليا سويسرا يوم الثلاثاء باساءة استخدام اتفاق يسهل السفر في اوروبا كي تمارس ضغطا على ليبيا مما دفع طرابلس الى حظر تأشيرات الدخول للقادمين من معظم انحاء اوروبا.وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان قرار سويسرا المنفرد بفرض حظر للسفر على مسؤولين ليبيين ادى الى رد ليبي ويعد انتهاكا لاتفاق شنجن الذي يسمح بحرية السفر بين 25 دولة اوروبية. وقال فراتيني في مقابلة نشرتها صحيفة لاستامبا "الحكومة السويسرية وضعتهم (المسؤولين الليبيين) في القائمة السوداء لشنجن. لكن هذا ليس اتفاق شنجن الذي نعرفه. بتصرفها هذا احتجزت سويسرا باقي دول منطقة شنجن رهينة." وقال مسؤولون يوم الاثنين ان ليبيا اوقفت اصدار تأشيرات دخول لمواطني الدول الاوروبية الخمس والعشرين التي يغطيها اتفاق شنجن وبعضها ليست من اعضاء الاتحاد الاوروبي مثل سويسرا ردا على قرار سويسرا حظر دخول 188 من مواطنيها من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته. وعبر الاتحاد الاوروبي عن أسفه لقرار ليبيا وقف اصدار تأشيرات الدخول لمواطني منطقة شنجن. وتخوض ليبيا منذ شهور نزاعا دبلوماسيا مع سويسرا بسبب احتجاز أحد ابناء القذافي في جنيف لفترة قصيرة في عام 2008 ثم محاكمة اثنين من مواطني سويسرا في ليبيا بعد ذلك. وقال فراتيني ان ايطاليا التي اقام رئيس وزرائها سيلفيو برلسكوني علاقات وثيقة مع القذافي طلبت من طرابلس اعادة النظر في قرارها. لكنه أضاف ان اتفاق شنجن من المفترض أن يستخدم في حماية الدول الموقعة من المجرمين والارهابيين. وأردف "ليس من الصواب ان تلوي سويسرا عنق شنجن ليصبح وسيلة لممارسة الضغوط. هناك طرق اخرى لحل المشكلة الثنائية مع ليبيا." وقالت سويسرا انها تصرفت في حدود الاتفاق وانها تطبق سياسة تقييد اصدار تأشيرات الدخول منذ خريف عام 2009. وقال وزير الداخلية السويسري ديدييه بوركالتير للتلفزيون السويسري " سويسرا تحترم قواعد شنجن" مضيفا "منحنا كثيرا من التأشيرات. ولم نرفض الا جزءا صغيرا مستهدفا. وهذا ممكن في اطار قواعد شنجن." وقال مسؤولون سويسريون ان دولا اخرى في اتفاق شنجن أيدت سياستها بخصوص اصدار تأشيرات الدخول لليبيين. لكن كرم ميفسود بونيتشي وزير داخلية مالطا التي لها علاقات قوية ايضا مع ليبيا بعث برسالة الى نظيره السويسري قال فيها ان قرار سويسرا "يتعارض مع روح شنجن". وأدى وقف اصدار التأشيرات الى تقطع السبل ببعض الاوروبيين في المطار في ليبيا واضطرار كثير منهم الى العودة الى بلادهم. ولم تقدم الحكومة الليبية تأكيدا أو تفسيرا رسميا لهذا الاجراء. وتجتذب ليبيا استثمارات أجنبية متزايدة منذ خروجها من العزلة الدولية وتوقع محلل الا يستمر وقف اصدار التأشيرات طويلا.
