مصر 17.02.2010 مراسلون بلا حدود الفجرنيوزفي 18 شباط/فبراير 2010، تعقد جلسة الاستئناف في قضية المدوّن وائل عباس المحكوم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر مع النفاذ. ففي 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، اعتبرته محكمة حدائق القبة في القاهرة مذنباً بقطع سلك وصلة إنترنت في حين أن شرطياً وشقيقه (وهو مستخدم السلك المذكور) تسببا بهذا الضرر فعلياً في نيسان/أبريل 2009 وقاما بالاعتداء على المدوّن (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31590). في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: "تطالب مراسلون بلا حدود بالإسقاط الفوري للدعوى القضائية السخيفة المرفوعة ضد وائل عباس والإقرار ببراءته. فإن الهدف الفعلي من هذه القضية المفبركة هو إسكات هذا المدوّن المعروف ومنعه عن كشف قضايا مزعجة للسلطة. وبهذا، يثبت النظام المصري أنه من أعداء حرية تبادل المعلومات على الإنترنت وأنه مستعد للقيام بأي شيء للسيطرة عليها". إن التنكيل الذي يتعرّض له وائل عباس ليس سوى مثل عن استمرار السلطات المصرية في مضايقة المدوّنين. فيبدو جلياً أن هذه السلطات تخشى قدرة هؤلاء على تعبئة المستائين من النظام ومنتقديه. وقد عرف وائل عباس ببثه على الإنترنت تسجيلات تظهر التعذيب الممارس في أقسام الشرطة. لا يزال مواطن إلكتروني محتجز حالياً في البلاد. فقد حكم على المدوّن كريم عامر بالسجن لمدة ثلاث سنوات في العام 2007 لإهانته الرئيس وعام لتحريضه على كراهية الإسلام على خلفية تركه تعليقاً على منتدى اعتبر ناقداً للحكومة. اليوم، دعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المدافعين عن حرية التعبير في مصر والعالم أجمعين إلى الإثبات عن تضامنهم مع وائل عباس مستنكرة الدعوى المرفوعة ضده باعتبار أنها "تلاعب بالقانون".