قالت مصادر قريبة من جمعية المحامين الشبّان إن عدد المترشحين بصفة رسمية إلى الانتخابات المقررة ليومي 12 و13 مارس المقبل لم يتجاوز إلى حدّ مساء يوم الاثنين الفارط الخمسة ترشحات، على الرغم من أن عديد المحامين الذين انطلقوا فعليا في حملتهم الانتخابية تجاوز عددهم ال16 محاميا. وأضافت المصادر ذاتها أنه لا يمكن الحسم بشكل نهائي في مسألة الترشحات الآن ذلك أن هذا التأخير في بعث ملفات الترشح يمكن أن يدخل ضمن "لعبة المراوغات" من قبل بعض الأطراف التي ترى نفسها محسوبة على جهة معينة والتي يهمها أن تحافظ على سرية أسماء مرشحيها حتى لا يكونوا عرضة لدعاية مضادة. ويبدو أن "لعبة المراوغة" هذه لم تمنع جملة من المحامين أن يبدؤوا حملتهم بين زملائهم على غرار الأساتذة نزار جابري وعبد الناصر العويني وآسيا بلحاج ولطيفة الحبّاشي وجمال مارس (قام بإنشاء صفحة خاصة على الفايسبوك). وقالت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن يترشّح عن الهيئة المديرة الحالية كل من الأستاذ منير بن صميدة (الرئيس الحالي) والأساتذة ضياء الدين مورو وكريم حوايجية، أما بخصوص الجهات فمن المنتظر أن يترشح كل من الأستاذ خالد عوانية والأستاذ شوقي عبد الناظر من صفاقس، والأساتذة حبيب شلبي ووليد سلامة من سوسة. وتقول مصادرنا أنه في صورة بقاء الترشحات بصفة فردية (وهو أمر مستبعد) فإن العديد من الأسماء الجديدة والتي تحظى بثقة زملائها سيكون لها أوفر الحظوظ في الفوز. استعادة الدور الريادي للجمعية وعن البرامج التي يمكن طرحها في الانتخابات القادمة بيّنت مصادرنا أنه وككل انتخابات سيطرح المرشحون عدة نقاط مصيرية تخص المحامين الشبان المباشرين والمحامي المتربص إلا أن قاعدة العمل هنا لا تخضع إلى البيانات الانتخابية بقدر خضوعها إلى قاعدة شبكة العلاقات الاجتماعية والتي يعمل عموم المرشحين على الاستفادة منها، فكل محام ينتمي إلى فكرة ما وهي التي تؤثر فيه بشكل مباشر وتطرح معها مشاكل أخرى تظهر عادة بعد نهاية أشغال المؤتمر. وفي هذا الإطار يتطلّع العديد من المحامين أن تستعيد الجمعية دورها الريادي الذي اكتسبته في فترة التسعينات بما يعيدها إلى مكانتها الطبيعية بعدما أصبحت اليوم غائبة عن الساحة وتكتفي بدور ثقافي وعلمي. وتبقى من أهم الملفات المطروحة على طاولة الهيئة المديرة الجديدة لجمعية المحامين الشبان اليوم المطالب المالية التي تدعو إليها الهياكل الممثلة لسلك المحاماة ذات الصبغة النقابية حتى تدعمها في توجهاتها. تونس/الوطن المصدر بريد الفجرنيوز