أصدرت حكومة زامبيا قرارًا يقضي بسحب ترخيص المجلس الإسلامي في البلاد، بحجة وجود شكاوى داخلية ضد إدارة المجلس بانتهاك لائحته الداخلية، بعد رفض إدارته إجراء الانتخابات الدورية له أكثر من مرة.وتأسس المجلس الذي يمثل مظلة الأقلية المسلمة في هذا البلد الواقع في جنوب إفريقيا في عام 1988 كنتيجة لجهود قامت بها بعض قيادات الأقلية المسلمة هناك لتحسين أوضاع المسلمين في هذا البلد، وهو بمثابة مظلة واسعة دعمت الحكومة الزامبية فكرة تأسيسها كوسيلة لتوحيد الجمعيات والتنظيمات الإسلامية المختلفة داخل هذا البلد. ويُسيطر على المجلس عناصر من أبناء البلد الأصليين، إلا أنّه يوجد تنافس خفي داخل المجلس ما بين العناصر الأصلية وبين مسلمين آخرين؛ ينتمون إلى عرقيات وافدة على المجتمع الزامبي، ولا يشعرون بأنّهم في حاجة إلى دعم هيئة مثل المجلس. وعلى الرغم من كون المجلس أكبر هيئة جامعة للمسلمين في زامبيا، فإنّ هناك بعض التنظيمات والجمعيات الإسلامية في زامبيا رفضت الانضمام إليه، مثل رابطة المحامين المسلمين في زامبيا. وقالت الحكومة: إنّ قرار سحب ترخيص المجلس جاء بسبب أزمة داخلية وقعت داخل المجلس، تقدم على إثرها عدد من الجمعيات والهيئات التي ضمها المجلس بعد تأسيسه، مثل رابطة الشباب المسلم وجمعية مسلمي ماتيرو وهيئة مسجد كومبوكا، ومركز بي. دياوارا الإسلامي، بشكوى للحكومة الزامبية ضد المجلس.