رغم مرور سبعة أشهر على إطلاق سراحي في شهر جويلية 2007 و رغم أني استخرجت بطاقة تعريفي الوطنية بتاريخ أوت 2007 و إمضائي محضر كف تفتيش في أواخر سنة 2007. أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 10/03/2008 واقع الحريات في تونس 1) بعث إلينا السجين السياسي السابق السيد محمد القلوي بالرسالة التالية: رب السجن أحب إليّ مما أعانيه رغم مرور سبعة أشهر على إطلاق سراحي في شهر جويلية 2007 و رغم أني استخرجت بطاقة تعريفي الوطنية بتاريخ أوت 2007 و إمضائي محضر كف تفتيش في أواخر سنة 2007. فإني تعرضت اليوم الاثنين 10/03/2008 على الساعة الثامنة و النصف عندما كنت قاصدا عملي إلى الإيقاف و اقتيادي إلى مركز شرطة شارل نيكول و منه إلى منطقة باب بحر بشكل مهين حيث بقيت إلى ما يقارب منتصف النهار بدعوى أن هناك منشور تفتيش صادر ضدي عن محكمة الاستئناف بقابس ، هذه القضية التي عانيت منها الويلات عندما اعترضت عليها في نوفمبر 2005 عندما كنت بالسجن و بُت فيها باتصال القضاء في شهر أفريل 2006 و مع هذا لم يقع كف التفتيش كما لم يقع إعلامي به. لقد فوتوا عليّ يوما من العمل كما سبق لهم و أن فوتوا من عمري 6666 يوما في السجون دون احتساب فترات الإيقاف و أيام التشريد. و ها إني اليوم أعيش هرسلة متواصلة ، تبتدىء بالتعب إلى حد الإرهاق بحثا عن القوت لأبناء يرون فيّ رمز الحرمان إذ حرموا من طفولة سوية و ها هم اليوم يحرمون من حق المواطنة الكريمة كحرمان ابني حسام من جواز سفره منذ خمسة عشر شهرا أضف إليها المساءلة الأمنية المتكررة حيث يتم إحصاء أنفاسي عليّ فالسجن رغم أنه موت بطيء لأن فيه تسليم بسلب الحرية أما ما نعيشه اليوم خارج السجن فهو الموت السريع لتواصل و استمرار إحساس الإنسان بالملاحقة و كأن الحياة في السجن تسير إلى نهاية معلومة في طريق سالكة أما الحياة خارج السجن فهي سباق حواجز لا ينتهي. السيد محمد القلوي