فلسطين،القدس 25/02/2010 الفجرنيوز:تحل الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الفجر الدامي في الحرم الإبراهيمي الشريف، بالتزامن مع اشتداد السعار الاستيطاني الصهيوني، وانفلات الشهية الصهيونية العدوانية من عقالها في استهداف المقدسات الإسلامية في فلسطين عامة والمقدسات في مدينتي القدس والخليل خاصة. شعبنا الفلسطيني المجاهد: أمتنا العربية والإسلامية: ففي مثل هذا اليوم من عام 1994، وفي ذروة التسويق لاتفاق أوسلو المشؤوم، اقتحم المجرم الصهيوني "باروخ غولدشتاين" بمعونة جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود، الحرم الإبراهيمي وقت صلاة الفجر وبدأ بإطلاق النيران من مدفعه الرشاش نحو الركع السجود من أبناء خليل الرحمن الذين تقاطروا لأداء صلاة فجر ذلك اليوم الرمضاني، فارتقى منهم 29 شهيداً، وسقط عشرات الجرحى بينهم الأطفال والشيوخ، قبل أن يتمكن المصلون من دفع الموت عن أنفسهم بأجسادهم الطاهرة ويوقفوا ذلك المجرم عن الاستمرار في إطلاق النار. لقد شكلت تلك الجريمة البشعة حلقة متقدمة في الاستهداف الصهيوني المستمر للحرم الإبراهيمي الشريف، ولمدينة الخليل التي يتطلع الصهاينة إلى تهويدها بالكامل واقتلاع أهلها منها، باستخدام سياسة القتل والمجازر، وما إقامة نصب تذكاري للقاتل غولدشتاين من قبل المستوطنين في الخليل إلا دليلاً صارخاً على إقرار الجريمة وسياسات القتل بحق أهلنا. وها نحن نشهد اليوم فصلاً جديداً من فصول المخطط الإجرامي عبر ضم الحرم الإبراهيمي إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودي. لم يعد خافياً أن الاتفاقات الاستسلامية لفريق أوسلو والتي أقرت ما وصف بالتقاسم في المدينة، منحت المستوطنين المعتدين إطاراً ومظلة للتحرك في استهداف المدينة والحرم الإبراهيمي. لقد قاوم أهلنا في خليل الرحمن الاعتداءات الصهيونية منذ عام 1967 الذي شهد إقامة أول بؤرة استيطانية داخل المدينة، وهاهم اليوم يتصدون للاعتداء الصهيوني الجديد، ويتعرضون لرصاص جيش الاحتلال والمستوطنين بينما تكتفي شرطة دايتون بالمراقبة ولا تحرك ساكناً للدفاع عن شعبنا، لا بل تتولى منعهم من مقاومة المعتدين. شعبنا الفلسطيني المجاهد: أمتنا العربية والإسلامية: إننا في حركة حماس ندعو إلى دعم أهلنا في خليل الرحمن والقدس الذين يتصدون لجيش الاحتلال ومستوطنيه بصدورهم العارية، إطلاقاً لشرارة انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن المقدسات، وحماية لأراضينا المستباحة من المستوطنين، وحماية لأهلنا وشعبنا الذين يتعرضون للقتل والاعتقال والتنكيل من قبل الصهاينة، وأجهزة أمن دايتون. إننا في حركة حماس نوجه رسالة تحذير للاحتلال من التمادي في مخططاته الاستيطانية والتهويدية لمقدساتنا وأرضنا الفلسطينية، كما ندعو سلطة فريق أوسلو وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن لعب دور الحامي للاحتلال، وإلى إطلاق سراج المجاهدين المعتقلين في سجونها، ليأخذوا دورهم في لجم الاحتلال، والدفاع عن المقدسات التي تتعرض للتدنيس والتهويد. في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، ندعو القادة العرب والقمة العربية التي ستنعقد في العاصمة الليبية طرابلس، أن يتخذوا مواقف وقرارات حاسمة في دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته، وإلى التحرك بجدية في المحافل الدولية للجم مخططات الاحتلال الرامية لمصادرة الأرض وتهويد المقدسات. التحية لأرواح الشهداء الطاهرة التي سقطت دفاعاً عن الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى. التحية إلى السواعد المؤمنة التي تدافع عن مساجد المسلمين ومقدساتهم في الخليل والقدس وكل مكان من أرضنا المباركة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
المكتب الإعلامي الخميس 11 ربيع الأول 1431ه الموافق 25 شباط/فبراير 2010م