سلا (رويترز)الفجرنيوز:أصدرت محكمة مغربية يوم الإثنين أحكاما بالسجن تتراوح مابين 10 و15 سنة سجنا نافذة على ثلاثة قصر أدينوا بتهم تتعلق بالارهاب على خلفية تفجيرات الدار البيضاء في مارس اذار وابريل نيسان الماضيين. وقال محامون ان محكمة سلا القريبة من الرباط حكمت على يوسف خوذري بالسجن 15 سنة كما حكمت على عثمان الرايدي بالسجن 10 سنوات وعبد الهادي الرايبي بالسجن 10 سنوات بتهمة "تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية والمشاركة في صنع المتفجرات في اطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام وجمع أموال بنية استخدامها في عمل ارهابي وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها".
وأدين عثمان الرايدي ويوسف الخوذري بتهمة عدم التبليغ أيضا.
والرايدي هو أخو عبدالفتاح الدي نفذ تفجيرا انتحاريا في 11 مارس الماضي في مقهى للانترنت بالدار البيضاء في حين لم يتمكن الخوذري من التفجير وفر هاربا بحزامه الناسف.
كما فجر شقيق اخر للاخوة الرايدي نفسه في 10 أبريل باحد الاحياء الشعبية بالدارالبيضاء.
ونفذ سبعة اخرون هجمات انتحارية في 11 مارس اذار و10 ابريل من العام الماضي في الدار البيضاء فلم يقتلوا سوى أنفسهم ورجل شرطة.
وقال محمد بن صحراوي المحامي عن الثلاثة الذين لم تتجاوز أعمارهم 17 سنة في فترة اعتقالهم لرويترز "الاحكام كانت جد قاسية سيما وانهم قاصرون مما يشفع لهم بالتمتع بأقصى ظروف التخفيف."
واضاف أن الدفاع طالب ان يطبق في حقهم نظام الافراج تحت المراقبة لكن المحكمة لم تستجب للطلب. "نحترم قرارات المحكمة وسوف نستأنف."
وأوقفت السلطات المغربية نحو 54 شخصا على خلفية تفجير انتحاريين لأنفسهم في مارس وأبريل الماضيين من بينهم الثلاثة القاصرين وقالت ان "مجموعة الرايدي" كانت تستهدف ميناء الدارالبيضاء وثكنة للجنود ومقرات للشرطة.
وتقول السلطات المغربية إنها فككت أكثر من 50 خلية ارهابية منذ تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية للعام 2003 التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا فجروا أنفسهم في 5 مواقع مختلفة من المدينة.
كما تقول إنها اعتقلت أكثر من 3000 شخص منذ هذه التفجيرات.
ويعتبر المغرب الخطر الارهابي قائما خاصة بعد اعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تغيير اسمها الى "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي."
وأعلنت السلطات في فبراير شباط الماضي عن تفكيك خلية "بلعيرج" نسبة الى بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبدالقادر بلعيرج.
ووصفت الخلية "بالخطيرة" وعرضت السلطات كمية كبيرة من الاسلحة قالت انها ضبطتها لدى أفراد الخلية "التي كانت تنوي القيام باغتيال شخصيات هامة في البلاد وكذلك مغاربة من الديانة اليهودية."