الرباط:أكدت مصادر ديبلوماسية في الرباط أن الموفد الدولي لنزاع الصحراء كريستوفر روس سيزور منطقة المغرب العربي الشهر المقبل، في جولة تشمل المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تيندوف. واستبق المغرب جولة روس بإعلان تمسكه بمسار المفاوضات لإنهاء نزاع الصحراء عبر حل وفاقي.وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في أعقاب مباحثات أجراها مع نظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في الرباط أول من أمس إن بلاده ملتزمة التعاون الكامل مع الأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء «بروح الواقعية والمسؤولية» تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن، مؤكداً أن ملف الصحراء شكل محوراً بارزاً ضمن المحادثات المغربية - الإسبانية، فيما رد موراتينوس بدعم مساعي روس الذي يرى «ضرورة مواصلة الحوار للتوصل إلى حل متفاوض عليه». إلى ذلك، أعلن الفاسي الفهري أن الوفد المغربي إلى القمة الأوروبية - المغربية الأولى التي تستضيفها غرناطة في السادس والسابع من الشهر المقبل سيقوده رئيس الوزراء عباس الفاسي. مضيفاً أن القمة «ستشكل فرصة لجعل الوضع المتقدم الذي يحظى به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي أكثر قوة ونجاعة» على صعيد الحوار السياسي. ووصف موراتينوس القمة بأنها «تاريخية» للبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك لدمج المغرب في الفضاء الأوروبي وفق صيغة أكبر من الشراكة وأقل من العضوية الكاملة. ووصف المغرب بأنه «صديق كبير وشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي». بيد أن هذه الصداقة قد تتأثر من وجهة نظر مراقبين ببعض مواقف البرلمان الأوروبي، خصوصاً في ضوء ارتفاع أصوات رأت أن الاتفاق المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الصيد الساحلي «ليس قانونياً»، إلا أن مصادر رسمية في الرباط قللت من تداعيات الموقف. ورأت أن الجدل يسبق نهاية فترة الاتفاق و «لا يعدو أن يكون بمثابة ضغوط سياسية لحض المغرب على تمديده». الحياة الجمعة, 26 فبراير 2010