قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر، أمس، بأربع سنوات سجنا لمتهمين متابعين بجناية الانخراط في صفوف جماعة إرهابية، أولهما صيدلي بمستشفى مستغانم، والثاني شيخ كان، في بداية التسعينات، عضوا ناشطا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. وبناء على المعلومات التي استقاها أفراد الأمن قبيل القبض على المتهم الرئيسي بداية 2007، والتي تفيد بأن هذا الأخير تعرف على مجموعة من الإرهابيين بجبال عنابة، عبر لهم عن نيته في الالتحاق بالمقاومة العراقية، ومنه تم توجيهه للالتقاء مع المتهم الثاني بحمام ريغة من أجل ترتيب سفره إلى الخارج عبر الحدود الليبية. والأمر نفسه ينطبق على المتهم الثاني ابن منطقة حمام ريغة، الذي اعترف خلال التحقيق بأنه كان ينتظر المتهم الأول للانضمام للجماعة الإرهابية، وخلال المحاكمة تراجع المتهمان عن تصريحاتهما السابقة لدحض التهم المنسوبة إليهما، حيث أكدا أنهما لا يعرفان بعضهما البعض، كما أن الصيدلي اعتبر تنقله لمنطقة حمام ريغة من أجل الاستجمام وممارسة الرياضة، ناكرا أن تكون بحوزته أشرطة تحريضية وأقراص مضغوطة تحث على الجهاد وتجيزه. أما المتهم الثاني فاعترف بأنه كان ينشط ضمن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وبدعمه لها سنة 1994، لكنه صرح أنه لم تعد له أية علاقة بالجماعات المسلحة، معتبرا سبب متابعته هو الاشتباه في مساعدته للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، وهي نفس النقاط التي بنى عليها الدفاع مرافعته.