استخدم الجيش الأمريكي صورًا مسيئةً للمسلمين والعرب لتدريب طلبة جامعيين على التصويب ضمن برنامج لإعداد ضباط احتياط من طلبة الجامعة. واستخدم "سلاح تدريب ضباط الاحتياط" التابع للجيش الأمريكي في جامعة تولين بمدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا صورًا لمسلمين وعرب يختبئون خلف نعاج وبراميل نفط، مثبتة على دعامات ليصوِّب المتدربون من طلبة الجامعة عليها. وأكّدت صحيفة (تولين هلبالو)- وهي صحيفة يصدرها طلبة جامعة تولين- أنّ المتدرِّبين استخدموا المدافع الرشاشة الخفيفة من طراز "إم 249" للتصويب على الصور المسيئة للعرب والمسلمين أثناء التدريبات. وأضافت الصحيفة أنّ سلاح تدريب ضباط الاحتياط عقد التدريبات في منطقة قريبة من مسجد الرحمة الذي يرتاده طلبة الجامعة من المسلمين. ونقلت الصحيفة عن الرقيب توماس لويس من سلاح تدريب ضباط الاحتياط في تولين قوله: إنّ الدعامات عملت كجزء من إجراءٍ يهدف إلى تحسين التواصل من خلال سلسلة القيادة. وقال أحمد صديقي رئيس جمعية الطلبة المسلمين بالجامعة: إن استخدام دعامات تمثل تنميطًا للمسلمين يجدها مسيئةً، وإن هذه التدريبات تقدم صورةً سلبيةً عن سلاح تدريب الضباط الاحتياط. وأضاف: "الإرهابيون في الخارج يستخدمون صورًا للرئيس جورج دبليو بوش كأهداف أثناء تدريب المسلحين، لكن سلاح تدريب ضباط الاحتياط يستخدم صورًا لأناس يتم تعميمهم، وليس مسلحًا محددًا". وتابع: "تصوير رجل مسلم في ملابس عربية تقليدية ويختبئ خلف نعجة وبرميل نفط؛ هو تنميط يصوِّر كل العرب كأعداء للبلد". الإسلام اليوم الاحد 14 ربيع الأول 1431 الموافق 28 فبراير 2010