img height="100" width="120" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/koueit_parlament.jpg" style="" alt="تجسيد مسرحي ل "الرسول" يثير عاصفة من الانتقادات داخل البرلمان الكويتي" /الكويت: ذكرت تقارير صحفية كويتية أن بوادر أزمة جديدة بدأت في التصاعد بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة "البرلمان" وذلك على خلفية قيام الجمعية الثقافية الاجتماعية بتنظيم حفل مسرحي تضمن تجسيد شخصية الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على المسرح.اضافت ، ان عددا من النواب استنكروا تنظيم هذا الحفل، ووجهوا انتقادات حادة للقائمين عليه، مؤكدين ان تجسيد شخصية الرسول على المسرح، يتعارض مع المواقف السنية، الرافضة لتجسيد شخصيات الانبياء والرسل والصحابة في الأعمال الفنية. وطالب النائب مبارك الوعلان رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تفسيراً لتواجد وزير البلدية والأشغال فاضل صفر في الحفل، معرباً عن أسفه لهذا العرض المسرحي، لأنه لم يتجرأ أحد من قبل ذلك على هذا الأمر، ومطالباً الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الخطأ الجسيم. بدوره، طالب النائب وليد الطبطبائي وزارة الداخلية بالتحقيق فيما جرى، لافتا إلى إجماع المراجع الفقهية الإسلامية على مستوى العالم على عدم جواز تجسيد شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) والأنبياء والرسل كافة، بأية صورة من الصور، حفظاً لمكانتهم العالية من أي انتقاص، وهو أمر منصوص عليه في قوانين الكويت، مما يجعل أي تجسيد للرسول عليه السلام أمراً مجرّماً بنص قانون الجزاء الكويتي، ويستدعي أن تقوم وزارة الداخلية بالتحقيق فيه، ورفع الأمر إلى القضاء في حال ثبوت وقوع الجرم. وشدد على ان احياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم انما يكون بالسير على ما كان عليه من هدي واتباع منهجه العظيم الذي هو وحي من الله سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا "وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وقوله تعالى "لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة"، وليس احياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بمسرحيات تجسد شخصه الكريم. أما النائب محمد هايف، فاستغرب تصوير شخص الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مشهد تمثيلي، معتبراً انه أمر مؤسف وجرأة من قوم يدعون حبه (صلى الله عليه وسلم)، وقال يجب تنزيه الرسول الكريم والنأي بمكانته الشريفة عن أي مشاهد تمثيلية، معتبراً أن هذا خروج على الشريعة ومبادئها السامية التي حفظت مكانته (صلى الله عليه وآله وأصحابه). في نفس السياق، يقول الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين الاسبق لصحيفة "الراية" القطرية: "لا يجوز تمثيل الانبياء والصحابة والملائكة في أعمال فنية ويعد التمثيل للأنبياء والرسل كذبا عليهم في شخصياتهم وأفعالهم وأقوالهم، لأن الممثل الذي يتقمص شخصية أحد الصحابة أو الانبياء وقام بحركات قولية وفعلية زاعماً أنها حركات للنبي المُمَثل به وهذا كذب لأن الشخصية والحركات هي للممثل". "البحوث" يحرم تمثيل الأنبياء كان مجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف أوصى في ختام اجتماعات مؤتمره الرابع عشر والذي عقد نهاية الشهر الماضي، بضرورة احترام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وعدم الإساءة إليهم تحت أي ذرائع لدورهم الهام في حفظ السنة النبوية ونقلها إلى سائر المسلمين باعتبارها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم . كما أكد المجمع برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف - أن كل من يسيء إلى صحابة الرسول بشكل متعمد فهو خارج عن الإسلام ويرتكب إثما كبيرا . وشدد المجمع في مناقشاته على عدم جواز تمثيل حياة مشاهير الصحابة والأنبياء والرسل والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة لمكانتهم الرفيعة ولخصائصهم التي لا تأتي لغيرهم ولعدم التطاول على تلك المكانة الرفيعة أو الإساءة إليهم ، أما الغالبية من الصحابة الآخرين فيجوز تمثيل حياة بعضهم بعد مراجعة المجامع الإسلامية المختصة وذلك بهدف الاستفادة من حياتهم وتراثهم وأخلاقهم لتحقيق نهضة الأمة على أن يتم ذلك بأسلوب محترم وشرعي وبعدم مبالغة أو إثارة . وطالب المجمع وسائل الإعلام خاصة الفضائيات الإلتزام بالشريعة الإسلامية عند تعرضها لحياة الصحابة وعدم بث ما يعمق الخلاف بين المذاهب الإسلامية والإلتزام بالموضوعية عند معالجة القضايا الإسلامية لنشر روح التسامح ونبذ العنف والغلو .