تونس:اضطرّت طائرة تونسية (إيرباص 320 Airbus) تابعة لخطوط الطيران الجديد الى العودة على أعقابها بعد أكثر من ساعة في الجو وذلك يوم الخميس الماضي بسبب اصابة بلّور قمرة القيادة.وحسب مصدر مسؤول بالشركة المالكة للطائرة فإن الطائرة كانت متجهة من مطار المنستير الى طهران في الرحلة عدد (BJ 4722) مساء يوم الخميس 18 مارس 2010، وبعد ساعة وربع الساعة تفطّن قائد الطائرة الى وجود شق ببلور قمرة القيادة، وهو ما يمكن أن يشكل خطرا فعليا على سلامة الطائرة وركابها. حسب نفس المصدر فإن التشقق في البلور ربما يعود إما الى اصابة الطائرة بصاعقة أو إصابة بلورها بكتلة جليدية خاصة وأن درجة الحرارة تنخفض الى حدود الستين درجة تحت الصفر أثناء الطيران. وقال المصدر المسؤول بالشركة ان قائد الطائرة كان محتارا بين الهبوط في مصر أو في مطار أي دولة أخرى إلا أنه قرّر العودة للهبوط في مطار المنستير، وأضاف أن العودة الى مطار المنستير يعني العودة الى قاعدة الشركة حيث تتوفر الامكانيات التقنية والمادية والبشرية لإصلاح العطب، الذي يستغرق أكثر من عشر ساعات، لذلك خيّر الطيار العودة الى قاعدته ليتمّ اصلاح العطب من جهة ولتعويض الطائرة بأخرى وهو ما لا يمكن أن يتوفر في أي مطار آخر، وبذلك يتم ربح الوقت وتوفير عشر ساعات من الفحص والاصلاح. وتقوم الطائرة المتعرضة للعطب برحلات بين المنستيروطهران لجلب السياح الايرانيين الذين يفضلون السفر خلال عيدهم السنوي المعروف باسم «النيروز» والذي يتمّ الاحتفال به أثناء الربيع. المصدر المسؤول بالشركة قال ان الطائرة نقلت صباح نفس اليوم، الذي تعرّضت فيه للعطب، عددا من المسافرين بين طهرانوالمنستير وأصيب بلورها أثناء رحلتها الثانية خلال يوم 18 مارس. وقال لقد تمّ تعويضها بمجرّد نزولها بمطار المنستير بطائرة أخرى كانت قادمة من أوروبا وتمّ تأمين الرحلة ووصول المسافرين بسلام. واعتبر مصدرنا وهو مسؤول وخبير بالطيران بأن ما أقدم عليه قائد الطائرة عندما قرّر العودة الى قاعدة المنستير كان قرارا سليما وصائبا. يُذكر أن الطائرة المعنية (الايرباص 320 Airbus) تتحمل سفر 180 راكبا وقد نقلت أثناء رحلتها 154 سائحا خلال الفترة الصباحية.