فلسطين،رام الله:أعلنت جماعات يهودية إرهابية، عزمها اقتحام المسجد الأقصى، اليوم، تحت مبررات تقديم ما تسمى ب “قرابين الفصح العبري” ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، الأمر الذي يتوقع أن يعيد تفجر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث دعا قاضي قضاة فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته، مؤكداً بإيجاز “الأقصى يحتضر” . وأعلنت ما تسمى ب “حركة أمناء الهيكل” اليهودية الإرهابية تنظيم مسيرة باتجاه المسجد الأقصى في الأول من إبريل/ نيسان المقبل لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا . ودعا قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الشيخ تيسير التميمي، الفلسطينيين في جميع مواقعهم لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للتصدي لعمليات اقتحامه . واكد ان تهويد القدس ومقدساتها لم تعد جديدة، وقال “المسجد الأقصى يحتضر الآن بفعل الأخطار التي تتهدده”، معتبراً العدوان على المقدسات الإسلامية عدواناً على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره التعبدية والوصول إلى أماكن عبادتهم وانتهاك حرياتهم الدينية، وجريمة ترتكبها سلطات الاحتلال على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي . في غضون ذلك، أكد المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أن حوالي 20 ألف منزل في القدسالمحتلة معرضة للهدم بفعل قرارات صادرة عن محاكم الاحتلال . وأشار إلى أن أصحاب هذه المنازل يعيشون حالة فزع دائم تخوفا من تهجيرهم . وأضاف أن مؤسسات حقوقية فلسطينية مختصة أكدت أن البلدية تجني الملايين من المقدسيين على شكل مخالفات بناء وجعلت من هذا الموضوع مصدر دخل أساسياً لها . واعتصم علماء مسلمون في باحة حديقة بلدة مارون الراس اللبنانية الجنوبية المطلة على الحدود الدولية بين جنوب لبنان وفلسطينالمحتلة، المعروفة ب “الخط الأزرق الدولي”، استنكارا للممارسات الإرهابية بحق القدس وأهلها . وذكرت “يو بي آي” أنه شارك في الاعتصام، الذي دعا إليه تجمع علماء المسلمين، وممثلون عن حزب الله ورابطة علماء فلسطين ومجلس علماء فلسطين وتجمع علماء جبل عامل وهيئة علماء صور ولقاء علماء صور واللقاء العلمائي وجبهة العمل الإسلامي والحوزات العلمية، وذلك انتصارا للقدس والمسجد الأقصى واستنكارا للممارسات الإرهابية “الإسرائيلية” بحق المقدسات والمقدسيين . وأكد مسؤول الجنوب في حزب الله نبيل قاووق أن القدس سئمت من الخطابات والمؤتمرات الدولية والعربية . واجمع الخطباء على انتقاد الحديث عن مفاوضات مع “إسرائيل”، وحثوا على الوحدة بين المسلمين والعرب وعلى التوجه إلى خيار المقاومة وتعميم استراتيجيتها . وفي القاهرة كلف اتحاد كتاب وأدباء مصر رئيس الاتحاد محمد سلماوي بمخاطبة منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو” لوضعها أمام مسؤولياتها بشأن ما تتعرض له الآثار الفلسطينية من عمليات تهويد واضحة من جانب سلطات الاحتلال . جاء التكليف في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد، السبت . ووصف الكتاب موقف المنظمة الدولية مما تتعرض له الآثار الفلسطينية من تهويد بأنه موقف سلبي .