ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أنّ مصر زادت من جهودها لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر حدود مصر الجنوبية مع السودان، حيث تنطلق شاحنات تهريب الأسلحة من موانٍ على ساحل البحر الأحمر حتى تصل إلى مَمَرّ فيلادلفيا.ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين إسرائيليين، قولهم أنّ قوات مصرية انتشرت على طول الحدود المصرية السودانية منذ عدة أسابيع لمنع تهريب الأسلحة لحماس في قطاع غزة، واعتبرت الصحيفة أنّ الحدود المصرية السودانية واحدة من الطرق الرئيسية التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة إلى حماس من خلال سفن ترسو في موانٍ بإريتريا والسودان، ثم يتمّ تفريغ حمولتها في شاحنات. وأضافت الصحيفة أنّ تلك الشاحنات تسافر عبر المناطق الصحراوية بالسودان وتَمَرّ بمصر، حتى تصل إلى شبه جزيرة سيناء، وأخيرًا ممر فيلادلفيا الذي تَمَرّ عبره مئات الأنفاق لتهريب الأسلحة إلى غزة. وقال مسئول عسكري إسرائيلي للصحيفة: إنّ مصر بدأت تعمل على مراقبة طرق التهريب من خلال بناء جدار على الحدود مع غزة وزيادة عدد قواتها على الحدود مع السودان، وأضاف أنّ مصر نشرت عددًا من القوات المدعومة بعربات مصفحة لمراقبة الحدود الجنوبية وتفتيش السيارات المشكوك في حمولاتها. وأشارت الصحيفة إلى الغارة التي نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي في يناير 2009 على إحدى قوافل تهريب الأسلحة في السودان لنقلها أسلحة متطورة إلى حماس، على حدّ تعبير الصحيفة. وقالت: إنّ مصر بدأت في بناء جدار معدنِيّ منذ أواخر 2009 بمساعدة مهندسين عسكريين أمريكيين قدموا للمصريين مَجَسّات وضعت تحت الأرض لمراقبة الأنفاق واكتشافها بالقرب من الجدار المعدني الذي تبنيه مصر بعمق 25 مترًا، ومن المقرر انتهاء العمل فيه بنهاية عام 2010.